تعمل مصالح التكوين والتعليم المهنيين ومديرية الصيد البحري وتربية المائيات بجيجل، على تجسيد تخصصين جديدين لأول مرة في الولاية و القطاع، وهما تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة وإصلاح وصيانة قوارب الصيد البحري، وقد شرع مركز التكوين والتمهين بالعوانة «معوش مسعود»، في تجسيدهما ميدانيا.
وأشار مدير المركز للنصر، إلى أن التخصصين جاءا بعد عمل منظم وفي إطار التكوين التعاقدي مع مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، وتمت مناقشة شروط ومعطيات التكوين في مجال «تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة»، وشرع في المعاينة الميدانية لمستثمرة في المجال والإطلاع على تفاصيل العمل بها والتجهيزات المستخدمة والاستفادة من خبرة المستثمر الذي أبدى استعداده للمرافقة، مع القيام بزيارة المركز وتقديم بعض التوجيهات التقنية، رافقها جهد مبذول من قبل إطارات المركز لفتح تخصص «إصلاح و صيانة قوارب الصيد البحري بالراتينج والألياف الزجاجية».
كما عرفت العملية القيام بعدة جلسات عمل، حيث قدم القائمون على قطاع الصيد، توجيهات تقنية تتعلق بالظروف والمواقيت الملائمة لنشاط تربية المائيات، مع استعداد مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لتقديم الدعم والمرافقة الدورية للتكوين في مجال تربية المائيات المدمج مع الفلاحة.
و ذكر المسؤول، أن تخصص «تربية الأسماك المدمجة في الفلاحة»، يعتبر تكوينا تأهيليا لمدة 3 أشهر وفق برنامج مكيف لدورة فيفري، كما أن المستوى التعليمي غير محدد والتكوين التطبيقي سيتم بالمزرعة السمكية البيداغوجية للمركز وهي قيد التجهيز حاليا، إذ ستتضمن أعمالا تطبيقية مباشرة في الميدان، على غرار استزراع السمك، تغذية الأسماك، تزويد الحوض بالمياه، وصرف مياه الحوض إلى مساحة مزروعة.
وسيعمل هذا التكوين على تلبية احتياجات قطاع الصيد ويمكن الاستفادة من دعم الدولة في إطار الأجهزة المختلفة، كونه يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لدعم وتوسيع مجال تربية المائيات وتعزيز الأمن الغذائي.
أما بالنسبة لتخصص «إصلاح وصيانة قوارب الصيد البحري بالراتنج والألياف الزجاجية»، فقد جاء حسب المتحدث، لتكوين الشباب بناء على احتياج معبر عنه من قبل المهنيين ومستثمرين في المجال ويعتبر تكوينا تعاقديا مع مديرية الصيد البحري لمدة 3 أشهر، ببرنامج مكيف من حيث الحجم الساعي وموجه لكل الفئات والأعمار من 16 سنة فما فوق، وسيشمل الجانبين النظري والتطبيقي الذي سيتم على مستوى ورشتين بالمنطقة، تعودان لمستثمرين يبحثان عن اليد العاملة.
وعرج المتحدث، للحديث عن وجود إستراتيجية يتم العمل على تطبيقها، إذ أحصى قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، جملة من التخصصات المطلوبة لتغطية احتياجاته كتخصصات في مجال بناء وإصلاح السفن، تربية المائيات خياطة الشباك، وميكانيك وصيانة هيدروليك بحرية، وتم اقتراح تخصصات جديدة كصيانة أجهزة الملاحة البحرية، يمكن لقطاع التكوين المهني برمجتها والتكفل بها مستقبلا.
كـ.طويل