اختتمت، أمس، بالمركب السياحي الحموي، سيدي يحيى، ببسكرة، فعاليات تظاهرة الصالون الوطني الثاني للتمور والمنتجات الفلاحية وترقية الصادرات، بعد 3 أيام من العرض، وضم الصالون 102 عارض من مختلف ولايات الوطن، خاصة المنتجة للتمور وبقية المنتجات الفلاحية، إلى جانب المهتمين بمجال الفلاحة والتصدير.
و قدم العارضون من منتجين ومؤسسات، مختلف المنتجات وذلك من خلال عديد الأجنحة الخاصة بأنواع التمور وفي مقدمتها صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية والعديد من المشتقات، زيادة على مختلف المنتجات الفلاحية وعديد الأنواع من الأجهزة و العتاد.
الصالون الوطني في طبعته الثانية نظمته الغرفة الولائية للتجارة والصناعة الزيبان، بالشراكة مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وبالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية بسكرة والكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، حيث شهد إقبالا واسعا منذ افتتاحه، خاصة من قبل سفراء عدة دول وملحقين تجاريين يمثلون دول زمبابوي، بنغلاديش، السودان، المكسيك، سويسرا، بريطانيا، كرواتيا بولونيا، مالي والنيجر.
وقد استقطبت أنواع التمور والمنتجات الفلاحية المعروضة اهتماما كبيرا، كما كان الصالون فرصة لإبرام عدة اتفاقيات شراكة بين متعاملين اقتصاديين جزائريين و رجال أعمال من بعض البلدان الأوروبية والإفريقية، تتضمن تصدير كميات من التمور ومشتقاتها ومنتجات فلاحية أخرى، في إطار الإستراتيجية المعتمدة لتسويق المنتجات الجزائرية عبر العالم، حسب ما استفيد من غرفة التجارة و الصناعة الزيبان.
وأشار المصدر، إلى إمكانية التصدير نحو بلدان أخرى، بعد إبرام عدد من الاتفاقيات مع البلدان التي سجلت حضور ممثليها بالصالون المذكور. وقد أبدت عدة وفود مشاركة في الصالون اهتمامها بالمنتجات المحلية وفي مقدمتها منتوج دقلة نور، وفي هذا السياق أشار المصدر إلى الاتفاق المبرم بين شركة خاصة للتمور والاتحاد العربي لشعبة التمور وإبرام برتوكول اتفاقية بين مؤسسة «أغرو دات» و دولة بنغلاداش.
كما تم إبرام اتفاقيات أخرى مع بعض الدول التي أبدت اهتمامها بالتمور والمنتجات الفلاحية، ومن المتوقع ارتفاع رقم أعمال عمليات تصدير التمور هذه السنة، بالنظر للكميات الموجهة لمختلف دول العالم في ظل وفرة الإنتاج على مستوى 12 ولاية منتجة، لتشمل قرابة 360 نوعا.
وفي ما يتعلق بباقي المنتجات الأخرى على غرار الخضروات، فقد تم حسب بعض المنتجين، تسجيل وفرة تسمح بالتصدير بعد إبرام الصفقات بين المتعاملين المحليين و رجال الأعمال من الدول المستوردة.
يذكر أن الصالون أتاح الفرصة أمام الزوار للاطلاع على المنتجات الوطنية التي تعرف تطورا كما ونوعا، وساهم في الترويج للمنتجات المحلية والوطنية، كما تم بالمناسبة، فتح ورشات وتنظيم لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين والملحقين التجاريين، من أجل إبرام عقود واتفاقيات شراكة وتبادل تجاري، كما أتاح الفرصة لمسؤولي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر، للاطلاع على القدرات الإنتاجية للجزائر عموما وبسكرة خصوصا.
ع/ بوسنة