وصف الأمين العام لولاية ميلة، عبد القادر سلمي، التهاون في إطعام تلاميذ المدارس الابتدائية و حرمانهم من الوجبة الغذائية، بالجريمة التي لا يمكن السكوت عنها، فيما ذهب رئيس المجلس الشعبي الولائي، ياسين بن عميرة، إلى القول أنه و من خلال ما سمعه في اللقاء، تأكد من وجود "بيروقراطية مقيتة" داخل مختلف إدارات الولاية و كأن هذه الأخيرة بالنظر لممارسات بعض أعوانها، تسير عكس ولايات الوطن الأخرى بقوانين خاصة بها.
الأمين العام للولاية و لدى إشرافه، أول أمس الخميس، على مجلس الولاية الموسع لرؤساء البلديات و قدم فيه عرضين حول قطاعي التجارة و التربية بالولاية، تأسف لعدم إحاطة الوصاية بالنقائص و المشاكل المطروحة و إخفائها لغاية اكتشاف هذه الأخيرة لها في مثل هذه الجلسات، واصفا ذلك بسوء التسيير، منبها مسؤولي بلديتي شلغوم العيد و وادي سقان، لضرورة معالجة مشكلة حرمان تلاميذ مدارسهما منذ مطلع السنة الجارية، في أقرب وقت ممكن، لعدم إبرام صفقات التموين بالمواد الغذائية، من الإطعام المدرسي على عكس تلاميذ بلديات الولاية 30 الأخرى، متسائلا في نفس السياق عن الأسباب التي دفعت في وقت سابق بلديتا شلغوم العيد و زغاية، إلى تأجير مقري مطعمي مدرستين ابتدائيتين بهما على التوالي، لملحقة الوكالة الولائية للتشغيل و مؤسسة الجزائرية للمياه، داعيا مسؤوليهما لاسترجاع مقري المطعمين و تمكينهما من أداء وظيفتهما الأصلية، موصيا مدير التربية باللجوء للعمل بنظام المطعم المركزي في تحضير الوجبات لفائدة تلاميذ المؤسسات التي لا توجد بها مطاعم مدرسية، داعيا رؤساء البلديات لاستغلال الاتفاقية المبرمة مع قطاع التعليم و التكوين المهنيين و تفعيلها في إصلاح العتاد المدرسي المكسور مجانا .
رئيس المجلس الشعبي الولائي و ردا على رئيسة دائرة التلاغمة التي اشتكت من تخوفها من خطر سقوط عداد كهربائي غير مثبت جيدا على إحدى المدارس، تعهد بالتكفل شخصيا بإزالة الخطر، من خلال التوجه إلى المدرسة لتثبيت لوالب العداد في مكانها، مبديا تفاجئه بنوع الإشكالات التي سمعها و لم تتم إثارتها عند الدخول المدرسي، مؤكدا على وجود نفاق في الاتصال و التواصل بين عديد الأطراف و ذاك ما لا يخدم المصلحة العامة و يسمح بالتكفل بانشغالات ساكنة الولاية و الدفع بالتنمية بها. تجدر الإشارة، إلى أنه وبخصوص قطاع التربية، تم التركيز على الإطعام و النقل المدرسيين وبضرورة إسراع البلديات و القطاعات المعنية في الانطلاق في المشاريع المتأخرة لمعالجة النقائص المسجلة.
إبراهيم شليغم