أطلقت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، أمس، مناقصة من أجل دراسة مشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم 107 الرابط بين دائرة برحال وشطايبي على مسافة 15 كلم، بهدف ترقية هذا المحور الحيوي، لما يعرفه من حركية ونشاط خلال موسم الاصطياف وكثرة توافد المواطنين على شواطئ شطايبي عبر منفذ برحال الممتد إلى الطريق السيار شرق غرب.
واستنادا لمديرية الأشغال العمومية، فقد تم تسجيل مشروع توسعة الطريق وجعله مزدوجا مع إطلاق الدراسة للحصول على الغلاف المالي اللازم والانطلاق في الإنجاز، حيث يدخل أيضا في إطار فك العزلة عن المنطقة خارج موسم الاصطياف، كون الطريق الحالي صعب في بعض أشطره ويتميز بالمنعرجات، ما أدى إلى جعل زيارة شطايبي من الوجهات غير المطلوبة، مقارنة بالنقاط التي يسهل الوصول إليها.
كما يهدف مشروع ازدواجية الطريق، إلى استقطاب الاستثمارات لمنطقة شطايبي الساحلية التي تملك مقومات طبيعية هائلة، وتقليص وقت الوصول إليها، في ظل غياب مرافق سياحية وفنادق ومؤسسات خدماتية، باستثناء إنجاز القرية السياحية بشاطئ واد لغنم والبعيدة عن مقر الدائرة بنحو 12 كلم.
وفي سياق متصل، سيساهم هذا المشروع، حسب منتخبين ببلدية شطايبي، في حل مشكل النقل من وإلى مدينة عنابة على مسافة 37 كلم وكذا الدوائر المجاورة على غرار برحال، مع تزايد طلبات المواطنين على خطوط النقل وتمديد خدمة العمل في جميع الأوقات و زيادة عدد الناقلين.
و رفع منتخبو و سكان شطايبي انشغالهم للسلطات الولائية والمركزية، كونها منطقة شبه معزولة على الطرق الوطنية والتجمعات الحضرية، حيث لا تلبي حافلات النقل الطلب الموجود، مقابل تراجع نشاط سيارات الأجرة إلى حد توقف جميعها عن النشاط، حيث أصبح المواطن يجد صعوبة في التنقل إلى عاصمة الولاية من أجل العمل أو الدراسة وكذا العلاج، بالإضافة إلى التوقف المبكر للناقلين في الفترة المسائية في حدود الساعة الثالثة مساء، من عاصمة الولاية وبلدية برحال.
وأمام العجز الكبير في النقل ببلدية شطايبي، طرحت سيارات «الفرود بديلا»، وحسب تصريح سكان ببلدية شطايبي للنصر، فإن معاناتهم تتعقد في شهر رمضان، مع زيادة الطلب على وسائل النقل في الفترة المسائية. من جهته أكد مدير النقل لولاية عنابة، في رده على انشغالات منتخبي بلدية شطايبي في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، تسجيل نقص في توفير النقل على مستوى الدائرة، مع تزايد الطلب ومحدودية طاقة الاستيعاب، حيث يوجد 5 ناقلين فقط يعملون عبر خط عنابة شطايبي، بقدرة 172 مقعدا يوميا، لا تستجيب للطلب الموجود.
كما أكدت مديرية النقل وجود عزوف من قبل الخواص لفتح خطوط جديدة، داعية في هذا الشأن لمنح تراخيص النشاط في وقت وجيز للمهتمين بالنشاط عبر خطوط شطايبي، للتخفيف من حدة الأزمة. و مع تجسيد المشروع، يرتقب انخراط المتعاملين في العمل عبر هذا الخط، منها المؤسسة الوطنية للنقل العمومي، التي تنشط عبر عدة خطوط منها المدينة الجديدة ذراع الريش.
حسين دريدح