لجأت مصالح المجلس الشعبي ببلدية بوطالب، جنوب ولاية سطيف، لاستخدام تقنيات حديثة في عملية البحث عن مواقع المياه الجوفية، تعمل عبر الأقمار الصناعية، تمهيدا لحفر نقبين جديدين في المنطقة، لتدعيم تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.
العملية التي تمت بحر، هذا الأسبوع، أنجزت بحضور مكتب دراسات مختص في الكشف عن المياه الجوفية، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية لذات البلدية، حيث يستعمل هذا المكتب أجهزة حديثة ومتطورة، تعمل عبر الأقمار الصناعية، لتكشف عن طبقات الأرض وتظهر عدد منابع الماء وعمقها وكميتها التدفقية ونوعيتها إن كانت عذبة أم مالحة.
وجاء هذا الإجراء، على إثر استفادة بلدية بوطالب التابعة لدائرة صالح باي، من مشروعين لحفر نقبين الأول في إطار التطوع والثاني ضمن المخطط البلدي للتنمية لسنة 2023، كما يتم تفاديا للحفر العشوائي الذي لا يكون مبنيا على دراسات علمية صحيحة ودقيقة والذي حتما سيفضي لهدر الكثير من الأموال والجهود والوقت.
وأسفرت العملية، عن تحديد خمسة مواقع تتواجد بها كميات كبيرة من المياه الجوفية، بمنطقة الخندق وسط جبال بوطالب، حيث يفوق معدل التدفق في أربعة مواقع 20 لترا في الثانية على عمق 300 متر، كما تم تحديد واد جار فيه ارتفاع 12 مترا من الماء بين العمقين 433 مترا و445 مترا، أما في الموقع الخامس، فإن الكمية كبيرة جدا وفي منطقة خروف كانت ما بين 8 و11 لترا في الثانية، ما يعني أن موقع الخندق أقوى تدفقا، حيث تبقى هذه الحصيلة أولية، حيث تنتظر مصالح بلدية بوطالب، تأكيدات الوكالة الوطنية للموارد المائية بقسنطينة.
كما تم استغلال الفرصة لإجراء معاينة لنقب الموجاري 1 المالح، حيث اقترح مكتب الدراسات غلق المنابع المالحة، إلى عمق 200 متر وبعدها مواصلة الحفر إلى عمق 380 مترا، ما يؤدي إلى قوة تدفق تتراوح ما بين 15 إلى 20 لترا في الثانية، أما بالنسبة لنقب الموجاري 2، فقد اقترح حفر 80 مترا إضافية، حتى يعطي قوة تدفق تتراوح ما بين 15 إلى 20 لترا في الثانية.
يذكر أن مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، لجأت لحفر الأنقاب لتدعيم تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، عبر مختلف المناطق، خاصة في الجهة الجنوبية، بسبب نقص منسوب السدود على مستوى الولاية التي تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية، مثلما أكد الوالي، محمد أمين درامشي، خلال خرجته الميدانية لتفقد بعض المشاريع التي تتعلق بهذا القطاع ومن المقرر أن يدخل 50 نقبا جديدا حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، نصفها سيسلم قبل حلول الصيف المقبل. خ.ل