سلم، أمس الأول، والي الطارف حرفوش بن عرعار، مقررات حق الامتياز لاستغلال إسطبلات ومزارع اشتراكية مهملة لتربية الأبقار، على مستوى بلديات الشط، زريزر و رمل السوق، لفائدة ثلاثة مستثمرين في سياق إعادة الاعتبار لنشاط شعبة تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب.
وذكر الوالي في تصريح صحفي، بالأهمية التي يوليها لتطوير شعبة تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية، بالنظر لخصوصيات ومؤهلات المنطقة المشجعة على تطوير هذا المجال، مشيرا إلى أن المزارع و الإسطبلات غير المستغلة الثلاثة الموزعة على المستثمرين في إطار حق الامتياز، من شأنها إعطاء الإضافة الاقتصادية واستحداث حوالي 100 منصب شغل مباشر ومناصب أخرى غير مباشرة، علاوة على الأهمية التي تكتسيها العملية الأولى من نوعها، من خلال تشجيع الاستثمارات في ميدان الحليب ومشتقاته والرفع من قدرات الإنتاج لتغطية العجز المسجل في هذه المادة الأساسية أمام تزايد الطلب عليها في الأسواق، زيادة على إعادة الاعتبار للنشاط الرعوي، خاصة مزارع تربية الأبقار الحلوب، حيث كانت الولاية رائدة خلال سنوات السبعينيات و بداية الثمانينيات في هذا الميدان.
وأضاف الوالي أن المستثمرين الذين سلمت لهم رخص استغلال المزارع الثلاثة، سوف تتم مرافقتهم ومتابعتهم للوقوف على مدى الالتزام ببنود دفاتر الشروط، مع دعوته المعنيين للإسراع في تهيئة وتجهيز المزارع والإسطبلات للانطلاق في النشاط، في الوقت الذي أكد فيه مدير غرفة الفلاحة، أن قدرات الولاية في إنتاج الحليب حاليا، تبقى ضعيفة ولا تتعدى 14 مليون لتر سنويا، قياسا بطاقتها الحقيقية التي تتجاوز 40 مليون لتر سنويا وبعدد رؤوس من الأبقار يتجاوز 80 ألف رأس لم يتبق منها حاليا غير 2000 بقرة حلوب، 30 منها من السلالة العصرية والمتبقية من السلالة الجبلية المحلية.
وأكد الوالي، أن المزارع ستهتم بتربية الأبقار الحلوب من السلالة العصرية التي يتراوح معدل إنتاجها للبقرة الواحدة، بين 25 و 30لترا، بما فيها التكفل بتسمين العجول والقيام بالتلقيح الاصطناعي للرفع من قدرات الإنتاج الحيواني لهذه الشعبة، بانتهاج المستثمرين أنظمة تمويل ومعالجة ومتابعة عصرية والقيام بدراسات معمقة للمشاريع وعصرنة ومكننة الشعبة، إضافة إلى توفير الظروف البيئية الملائمة لمراعي السلالات العصرية حتى تكون في مثل خصوصيات المراعي المتواجدة في الخارج، للحفاظ على طاقة الإنتاج.
وتطرق الوالي إلى إحصاء مصالحه 19 إسطبلا مهملا وغير مستغل منذ سنوات، وزعت منها 3 مزارع على المستثمرين على أن تشمل المرحلة الثانية، 4 أخرى خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية لاختيار المستثمرين الجادين، فيما تم اقتراح 4 عقارات بطاقة 92 ألف قنطار على تعاونية الحبوب والبقول الجافة، للرفع من قدرات تخزين الحبوب بالولاية، كما تم إحصاء يقول المتحدث، 3 عقارات مهملة متواجدة داخل النسيج العمراني وفقدت طابعها الفلاحي، حيث اقتُرحت لاستيعاب مشاريع تنموية مستقبلا.
وأعلن المسؤول، عن التحضير لتوزيع حوالي ألف هكتار من الأراضي الفلاحية غير المستغلة عبر تراب الولاية على المستثمرين والشباب، على ضوء عملية الإحصاء التي قامت بها اللجنة الولائية المنصبة لهذا الغرض في الميدان، حيث تم إلغاء 200 استفادة، بعد أن ثبت إهمال أصحابها لأراضيهم رغم الإعذارات، كما سيتم توزيع المحيطات الفلاحية غير المستغلة، حسب المشاريع المقترحة في الملفات والتسجيلات في المنصة الرقمية.
ودعا الوالي، المستثمرين والعاطلين والجامعيين، لإيداع ملفاتهم للاستفادة من هذه الأراضي التي ستمنح من قبل لجنة ولائية يرأسها، مبرزا أهمية العملية التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي وتوسيع المساحة، زيادة على خلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء القطاع القيمة المضافة، من خلال الرفع من قدرات الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب.
نوري.ح
