تتجه المديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية بولاية سطيف، نحو فتح نقطة أخرى للبيع الترويجي لأسماك تربية المائيات، من المنتج إلى المستهلك، بأسعار تنافسية، بالتنسيق مع مديرية التجارة وترقية الصادرات لذات الولاية.
وأكدت المديرة الجهوية للصيد البحري، نسيمة عبداي، للنصر، أن مديرية التجارة خصصت فضاء على مستوى السوق التضامني الجواري الواقع في حديقة التسلية وسط مدينة سطيف، من أجل عرض الأسماك ومنتجات تربية المائيات مباشرة من المنتج إلى المستهلك، وهي النقطة التي من المتوقع أن تفتح في غضون الأسبوع القادم مبدئيا، بعد الاتفاق مع التجار المعنيين.
وأضافت عبداي أن مصالح المديرية تسهر على توفير منتوجات الصيد البحري وتربية المائيات، خاصة في شهر رمضان الكريم، وتعمل على وصولها إلى المستهلك بأسعار تنافسية ومعقولة، من خلال عملية إحصاء المتعاملين الاقتصاديين في بيع الأسماك، لاسيما تجار التجزئة قبل حلول شهر رمضان، وتحسيسهم بأهمية الانخراط في الأسواق الجوارية التضامنية، في إطار المسعى لخفض أسعار منتجات تربية المائيات في ظل ارتفاعها في الأسماك البحرية خلال هذه الفترة من الموسم.
وأشار ذات المصدر، إلى أن نقاط البيع الترويجي من المنتج إلى المستهلك بأسعار معقولة، متعددة عبر الولايات الأربع التي تغطيها المديرية الجهوية، وفي مرحلة أولية بولاية سطيف، هناك نقطة البيع على مستوى السوق الأسبوعي ببلدية العلمة، حيث ينشط منذ شهر ديسمبر ويشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، في انتظار فتح نقطة البيع ببلدية سطيف قريبا.
ومن أنواع أسماك تربية المائيات التي تعرض في شهر رمضان، سمك « دوراد» الذي يباع متوسط الحجم منه بوزن حوالي 300 غرام بسعر تنافسي لا يزيد عن 990 دينارا للكيلوغرام، في حين يباع كبير الحجم الذي يزيد وزن السمكة الواحدة منه عن 300 غرام، بـ 1090 دينارا.
كما يعرض في هذا الشهر سمك البلطي الأحمر الذي يباع بـ 550 دينارا للكيلوغرام، فضلا عن عرض أسماك المياه العذبة في فترة نشاط الصيد القاري الحالية، والمقصود هنا هو الشبوط ومختلف منتوجات الصيد البحري التي يعرضها التجار في هذه النقاط.
وأكدت المديرة الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية، أن القيمة الغذائية لأسماك تربية المائيات لا تختلف عن الأسماك البحرية، والفرق الوحيد يكمن في طريقة الطهي للحصول على ذوق متقارب، وهي النقطة التي تعمل عليها المديرية من خلال شرح وصفات طبخ هذه المنتجات عبر نقاط البيع الترويجي.
كما أكدت المتحدثة، أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، تشجع الفلاحين والمستثمرين والتجار من أجل الاستثمار في مشاريع تربية المائيات التي أثبتت نجاحها عبر مختلف المناطق، ما سيؤدي إلى رفع الإنتاج وبالتالي انخفاض الأسعار آليا، حتى تصل إلى المستهلك بقيمة مالية في متناول الجميع.
خ. ل
