وجه، كمال نويصر والي برج بوعريريج، تعليمات لمختلف المصالح المعنية، بالاستغلال الأمثل للفضاءات المهملة والمساحات الأرضية غير المستغلة، بمدينة البرج، قصد استغلالها في تسجيل مشاريع سكنية جديدة، خاصة وأن البلدية عانت على مدار عقود من صعوبات في اختيار الأراضي المخصصة لإنجاز مختلف المشاريع.
وجاءت هذه التعليمات، عشية أمس الأول، خلال الاجتماع المنعقد بمقر الولاية، بحضور المدراء التنفيذيين ورئيس الدائرة ورئيس بلدية برج بوعريريج، أين شدد الوالي على ضرورة استغلال جميع المساحات المستغلة، للتخفيف من مشكل نقص العقار، وتسجيل مشاريع سكنية جديدة، في ظل اصطدام أغلب المقترحات بالصعوبة في تحديد القطع الأرضية الكافية والمناسبة، قبل التوجه إلى استحداث مناطق التوسع العمراني بضواحي المدينة، غير أن هذا الخيار واجه هو الآخر صعوبات في الحصول على التراخيص من قبل وزارة الفلاحة، كون أغلب الأراضي والمناطق المخصصة للتوسع كانت مصنفة فلاحية.
ومن هذه الأراضي أيضا ما كان مستغلا كتعاونيات لعدد من الفلاحين، في وقت لا تزال مساحات شاغرة ومهملة وسط المحيط الحضري، منها من كانت ولا تزال تسيل لعاب بعض المستثمرين وعصابات العقار لاستغلالها أو الاستفادة منها في إطار المشاريع الاستثمارية أو الترقيات العقارية، حيث لا تزال بعض الأراضي محل نزاعات قضائية، بين جمعيات الأحياء ومرقين تحصلوا عليها لإنجاز ترقيات سكنية، رغم أنها كانت مخصصة من قبل لتشييد مرافق خدماتية عمومية ومجمعات مدرسية.
وأكدت خلية الإعلام بديوان الولاية، عقد الاجتماع خصيصا للوقوف على تسيير مدينة برج بوعريريج، لاسيما ما تعلق بتحسين الإطار المعيشي، أين تم اتخاذ جملة من القرارات لتثمين الملكيات المحاذية للمحاور الرئيسية بالوسط الحضري، والعمل على تهيئة وشغل الفضاءات غير المستغلة في الوسط الحضري، ببرمجتها لإنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ.
كما تم عرض مقترح لإنشاء مدينة جديدة، في إطار الإستراتيجية العمرانية والحتميات التي يفرضها التوسع الذي تشهده المدينة، والارتفاع الكبير في عدد السكان، فضلا عن توجيه تعليمات بالاستجابة لتطلعات وطلبات المواطنين، أين أمر الوالي حسب ما أفادت به ذات الخلية، المعنيين من مدراء ومسؤولين ومنتخبين محليين، بتسليم مختلف المشاريع فور ضبطها وإنجازها في الآجال المحددة، بهدف تحسين ظروف معيشة المواطنين.
وقد قدم رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، عرضا في مستهل الاجتماع، عن الإمكانيات المالية المتاحة لمصالح البلدية المرصودة من فائض تطهير مدونات المشاريع المنتهية، ومختلف الإعانات المالية الجديدة التي استفادت منها البلدية، أين حرص الوالي على تسديد الديون والأتعاب التي لا تزال على عاتق البلدية، واقتراح مشاريع جديدة تخص مجموعة من القطاعات، منها إتمام إعادة تأهيل ملعب بوزيدي الواقع وسط المدينة، وتهيئة ملعب التنس المهمل، بالإضافة إلى إنجاز وإعادة تهيئة الملاعب الجوارية.
وتم توجيه تعليمات بتدعيم وتصليح شبكة الإنارة العمومية عبر مختلف الأحياء، واستبدال مصابيح الإنارة القديمة، بمصابيح اقتصادية بتقنية (لاد)، وتهيئة الطرقات، والاعتناء بالمساحات الخضراء مع القيام بحملات تشجير والمداومة على حملات سقي الأشجار، بإشراك جمعية أصدقاء البيئة، تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية والمرافقة المستمرة للجمعيات وفعاليات المجتمع المدني.أما في قطاع التجهيزات العمومية والادارية، فقد أمر الوالي، بتهيئة وترميم المدارس الابتدائية في الشطر الأول، وتهيئة الملحقة البلدية، في حين تم التركيز في قطاع الموارد المائية، على اتخاذ جملة من القرارات لتسجيل عمليات انجاز آبار وأنقاب، بهدف مواجهة الندرة في التموين بالمياه الصالحة للشرب، عبر مختلف الأحياء السكنية بالبلدية.
ع/ بوعبدالله