تدعمت حصة حليب الأكياس بولاية برج بوعريريج، بكمية إضافية قدرها 9 آلاف لتر يوميا، لتصل بذلك الحصة الإجمالية إلى حدود 91 ألف لتر يوميا، في حين تقدر الكمية المطلوبة لتغطية الاحتياجات اليومية لسكان الولاية، حسب مديرية التجارة، بحوالي 144 ألف لتر، ما يشير إلى عجز في توفير هذه المادة، في ظل العزوف عن شراء حليب الأبقار والحليب المعلب لغلاء أسعاره مقارنة بالمدعم.
وأكد مدير التجارة في حديثه للنصر، زيادة الكمية المذكورة وتدعيم حصة الولاية، بعد تسجيل العجز في تغطية احتياجات السوق المحلية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، الأمر الذي ساعد على التخفيف من حالة العجز، لكنها تبقى واردة وتؤثر على توزيع هذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك، والتي تعرف طلبا متزايدا خلال شهر رمضان لتنوع استعمالاتها.
وأشار المسؤول إلى فرض فرق الرقابة لمزيد من الصرامة في توزيع الحصص الموجهة لمختلف البلديات، لضمان وصول حليب الأكياس إلى العائلات، وإبعاده عن الاحتكار والمضاربة، فضلا عن محاولة تسيير حالة العجز في تغطية احتياجات السوق، التي تقدر بحوالي 55 ألف لتر يوميا، في حين كانت تزيد عن 65 ألف لتر يوميا، ما أوجد صعوبة في تحقيق الاكتفاء وإرضاء التجار والمواطنين، في ظل النقص الكبير لمادة الحليب، وعزوف أغلب العائلات عن البدائل المتاحة في السوق، على غرار الحليب المجفف، والمعبأ في العلب الكارتونية، بالنظر إلى ارتفاع سعر اللتر الواحد منه إلى 140 دينارا، بالإضافة إلى غلاء حليب الأبقار مقارنة بالمدعم.
وشهدت الولاية على مدار السنوات الفارطة تراجعا كبيرا في إنتاج حليب الأبقار بنسبة فاقت 50 بالمائة، بالنظر إلى تخلص أغلب الفلاحين من قطعانهم وعزوفهم عن ممارسة هذا النشاط، بعد تكبدهم لخسائر جراء الأمراض وغلاء تكلفة تغذية الأنعام، ما جعل التغطية بحليب الأكياس للسوق المحلية ولاحتياجات المواطنين ترتفع تدريجيا إلى حوالي 90 بالمائة.
وعرفت الولاية، خلال الفترة الأخيرة، توقف إحدى الملبنات عن الإنتاج، لتسجيل تجاوزات من قبل فرق الرقابة على مستواها، حسب مدير التجارة، ما دفع بتحويل حصتها من الحليب إلى ملبنة مزلوق بسطيف، مع احتفاظ الولاية بنفس الحصة التي كانت تستفيد منها من الملبنة المتوقفة عن النشاط.
ع/ بوعبدالله