يعيش سكان قرية السعدة ببلدية الحوش شرق ولاية بسكرة، منذ أكثر من 10 أيام على وقع الندرة الحادة في التموين بالمياه للشروب. المشكلة نغصت حياة السكان ودفعت السلطات المحلية إلى تزويدهم بمياه الصهاريج من أجل تأمين الكميات اللازمة في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام. وبحسب بعض المتضررين، فإن الأمر يتعلق بجميع الأحياء حيث أن المياه لا تصل إلى بيوتهم بعد جفاف الحنفيات وحدوث ندرة غير مسبوقة، وما زاد من حدة الأزمة حسبهم هو ضعف كمية الضخ في حال توفرها، ما جعلهم يستنجدون بمياه الصهاريج.
و قد أفرزت ظاهرة النقص الحاد في المياه إلى انتعاش نشاط صهاريج المياه عبر أحياء القرية، بعدما حاصرت الأزمة المواطنين وأجبرتهم على البحث اليومي على صهاريج المياه التي ارتفعت أسعارها، بالموازاة مع الندرة الحاصلة. وأمام هذا الارتفاع عمد بعض السكان إلى التزود بمياه المناقب المخصصة للسقي الفلاحي رغم ما تشكله من مخاطر صحية على مستهلكيها وذلك لمواجهة العطش. هذه الندرة حسب السكان العطشى سبق وأن عاشوها من قبل، إلا أنها لم تكن بالحدة المسجلة حاليا رغم الأغلفة المالية التي خصصت لقطاع المياه على المستوى المحلي من خلال إنجاز عدد من المشاريع التي تهدف إلى وضع حد نهائي للمشكلة، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك.
من جهتها السلطات المحلية، أرجعت السبب إلى قدم المنقب الوحيد الممون للسكان ما دفعها إلى مطالبة المصالح المختصة من أجل التدخل لتسجيل مشروع يتضمن ترميمه أو برمجة إنجاز آخر جديد للحد من ظاهرة نقص المياه.
ع.بوسنة