أحصت محافظة الغابات لولاية تبسة، 63 منطقة استفادت من مشاريع التنمية الريفية، وتتعلّق بغراسة الأشجار المثمرة وفتح المسالك، وتوزيع وحدات الطاقة الشمسية على عدد من العائلات، مع تسليم خلايا نحل أكثر من 600 مستفيد، من بينهم 12امرأة ريفية، فضلا عن إحصاء عشرات المشاريع لفك العزلة.
وأفاد بيان للمحافظة، أن مصالحها برمجت غراسة الأشجار المثمرة على مساحة 140 هكتارا لفائدة 52 مستفيدا موزعين على 8 بلديات، وفتح وتهيئة 27 كلم من المسالك الريفية عبر 4 بلديات، وغراسة النباتات الرعوية لفائدة الموالين بمساحة 200 هكتار، كما زودت 8 مناطق ظل بوحدات للطاقة الشمسية وأنجزت 1500 متر طولي من السواقي.
ولاقت تجربة استغلال النباتات العطرية والطبية نجاحا كبيرا، خاصة الحلفاء والشيح والصنوبر الحلبي وإكليل الجبل، حيث تتوفّر الولاية على كميات كبيرة منها، وتنتج غاباتها سنويا حوالي 1325 طنا من الحلفاء، وبالنسبة لبذور الصنوبر الحلبي تم إنتاج 700 قنطار، بالإضافة إلى 3 آلاف ستار من الحطب، وتم استغلال الحلفاء لإنعاش وحدات التصنيع وتزويدها بهذه المادة الأساسية التي تدخل في الصناعة الورقية والتقليدية وغيرها. كما تعمل مصالح الغابات على ردع المخالفين والمعتدين على الأملاك الغابية الوطنية، وقد تمّ تحويل 125 ملفا إلى العدالة بما فيها 6 محاضر للقطع غير الشرعي للأشجار، و9 محاضر للتعرية، فيما سجلت 44 محضرا للرعي غير الشرعي، و19 للحرائق و16 لنقل منتجات غير شرعية، كما تم تحويل 8 محاضر بتهمة الحرث غير الشرعي. وقالت محافظة الغابات إنها تسعى لتطوير مختلف الشعب، لاسيما شعبة الأرغان وذلك ضمن برنامج مقترح يمتد إلى سنة 2030، حيث سيتمّ تخصيص 117 هكتار لغراسة هذه الشجرة ببلديات نقرين، فركان، بئر العاتر، وسطح قنتيس، بهدف ضمان استدامتها وتطوير زراعتها، خاصة أنها من أنواع النباتات القادرة على الصمود في بيئة قاسية في ظل ندرة المياه.
ع.نصيب