تعهد أمس، ممثل مؤسسة الأشغال الموكل لها إنجاز النفق السفلي عند المخرج الجنوبي لمدينة القرارم قوقة بميلة، بتسليم المشروع في الخامس من شهر جويلية القادم، فيما أكدت المؤسسة المكلفة بالشطر الأول من الطريق المزدوج ميلة وادي العثمانية، الانتهاء من الأشغال القاعدية في سبتمبر، وشدد الوالي على ضرورة مضاعفة الفرق للعمل ليل نهار، للوفاء بالالتزامات المقدمة.
و وقف الوالي مصطفى قريش، على الأشغال الجارية بالحصة الأولى لمشروع الشطر الأول لازدواجية المحور الرابط بين ميلة ووادي العثمانية على مسافة 6 كيلومتر، حيث أكد لممثلي مؤسسات الإنجاز أنه استجاب لطلباتهم بإزالة كل العوائق والصعوبات الميدانية التي اشتكوا منها، ناهيك عن طمأنتهم بتوفر الأرصدة المالية المطلوبة لهذين المشروعين الهامين بالنسبة للولاية ومستعملي الطريق، كاشفا بأنه تلقى وعدا من وزير القطاع بمنح ميلة خلال السنة الجارية، الشطر الثاني من مشروع ازدواجية الطريق الذي يتضمن رواقين في كل جهة لربط المدينة بالطريق السيار شرق غرب.
وتطرق مدير الأشغال العمومية ضمن عرضه المقدم للوالي، إلى طبيعة الأشغال الواجب القيام بها في الحصة الأولى من المشروع، نتيجة صعوبة الأرضية خاصة بمنعطف في منطقة محطة تصفية مياه سد بني هارون بوادي العثمانية، والذي تتجاوز شدة انحداره 12 بالمائة، وتتطلب أشغال ردم كبرى وخفض النسبة لحدود 7 بالمائة على طول المسافة الممتدة بين منطقة الدرادر إلى غاية مفترق الطرق بأولاد القائم.
كما تم ضيقت قناة الوكالة الوطنية للسدود المجاورة، على المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 15 بالمائة، في انتظار الحصول على نتائج المخبر المختص للترخيص باستعمال التربة التي سيتم فرشها ووضعها في طبقة عمق الطريق.
مدير الأشغال العمومية أشار في السياق إلى إعادة الإجراءات الخاصة بإعلان المناقصة الخاصة بحصتي الإنارة العمومية عن طريق الطاقة الشمسية، التي ستوضع عند المفترقات الثمانية بهذا المحور، وكذا المعبر الخاص بتلاميذ مشته الدرادر عقب عدم جدوى المناقصة الأولى، مضيفا بأن السكان استفادوا من مدخلين لهذا الطريق المزدوج، فيما تنتظر المقاولات المعنية الحصول على الموافقة المبدئية من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المتعلقة بنزع ملكية الأراضي الفلاحية، للانطلاق في الأشغال.
وبخصوص مشروع النفق السفلي لمدينة القرارم، جدد الوالي عزمه على إنجازه بموقعه رافضا الخضوع لأية محاولة تهدف لتعطيل المشروع، وقال بأن بعض البنايات المنجزة هناك هي بنايات فوضوية، كما أن أرض النفق وكل الأرضية التي يحتاجها المشروع ملك للدولة، مطالبا مؤسسة الإنجاز بالشروع فورا في الأشغال بعين المكان، وتسخير كل الوسائل التي تتطلبها الورشة، مع نقل وسائله المنجزة بأم البواقي لعين المكان، لتسليم النفق كما تعهدت مؤسسة الأشغال في الخامس جويلية القادم، خاصة وأن المحور المروري الموجود به النفق يشهد حركية كبيرة بين ولايات ميلة، قسنطينة وجيجل.
إبراهيم شليغم
