فتحت مؤسسة التسيير السياحي بعنابة، في الأيام الأخيرة، مجال التوظيف واستقبال ملفات المترشحين لعدة وظائف على مستوى فندق سيبوس الدولي، المنتظر تدشينه في الفاتح من شهر جوان المقبل بمناسبة دخول موسم الاصطياف، وذلك بعد نحو 5 سنوات من الغلق للقيام بأشغال إعادة الرميم والعصرنة بجميع الملاحق.
واستنادا لمؤسسة التسيير السياحي، فقد تم إنهاء عملية التجهيز بشكل كامل، منها القيام بالتأثيث والتركيب على مستوى جميع الأجنحة والأقسام على غرار المطابخ، وأصبح الفندق جاهزا لوضعه حيز الخدمة في حلة جديدة يستعيد بها نجومه الخمس، بعد أن فقدها في السنوات الماضية بسبب تراجع الخدمات وعدم إخضاعه للتجديد.
و وفقا للمصدر، انتقلت مؤسسة التسيير السياحي بعنابة، التابعة لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، إلى المرحلة الأخيرة لتوظيف عمال جدد وتدعيم الطاقم القديم، تنفيذا لاستراتيجية المؤسسة لتقديم خدمات ذات جودة وبمعايير عالمية.
وحسب ما أعلنت عنه المؤسسة، فإن الفندق يوظف في جميع المرافق منها قسم الإيواء في مناصب مدير استقبال، موظف استقبال، مضيفي ومضيفات استقبال، خادمات الغرف، وبقسم الإطعام نادلين رئيسيين، نادل، ومساعد نادل، أما على مستوى المطاعم فسيتم توظيف رئيس طباخ «جونيور»، طهاة رئيسيين، طباخين، عمال المطبخ، جزار، حلوانيين، صانعي «بريوش»، وغاسلي أواني، كما يحتاج الفندق بقسم مرفق الغسيل إلى مسؤول وكواي، وخياط، وفي قسم الإدارة إلى مقتصد، أمناء مخزن، أعوان أمن، وعاملات نظافة.
وتشترط مؤسسة التسيير السياحي، تقديم شهادة من مدرسة متخصصة وخبرة ما بين عامين وخمس سنوات حسب نوع الوظيفة. و وفقا لذات المصدر، انتهت الأشغال بالفندق قبل سنة، وكان مبرمجا وضعه حيز الخدمة العام الماضي بمناسبة افتتاح موسم الاصطياف، لكن بسبب التعقيدات التي سجلت لإنهاء عملية التجهيز بالعتاد، أجل موعد دخوله الاستغلال إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث وضعه وزير السياحة والصناعة التقليدية، حيز الخدمة جزئيا خلال التظاهرة الإفريقية التي جرت بالجزائر.
وكانت مؤسسة الإنجاز قد توقفت عن الأشغال لمدة عامين، بسبب تعقيدات أزمة كورونا التي منعت من دخوله الخدمة سنة 2021. وسيعود التسيير لمؤسسة الفندقة والحمامات المعدنية، وليس لسلسلة الفنادق العالمية المعروفة، حيث يعود تاريخ تدشينه لسنة 1975، وجاءت عملية إعادة تهيئته بعد تدهور خدماته وعجز المسيرين عن المنافسة، لينحدر من درجة 5 إلى 3 نجوم، وأصبحت الإدارة تُسجل استغلال 20 بالمائة فقط من الغرف، والأخرى تبقى مغلقة لانعدام الزبائن.
وسمح مشروع إعادة التهيئة، بإعادة بريق هذا المرفق الذي يعد أحد معالم المدينة، إذ يتوسط عدة مرافق حيوية، وكان الوحيد بالجهة الشرقية، وقد احتضن عدة ملتقيات دولية وتظاهرات وطنية. ومع افتتاح فندق سيبوس ستنطلق مباشرة إعادة التهيئة بفندق المنتزه بسرايدي، حيث يتوفر المبلغ المالي والدراسة للانطلاق في الأشغال.
حسين دريدح
