أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، شقيقين وعاقبتهما غيابيا بالإعدام، في قضية قتل اتهم فيها 5 أشخاص، 3 منهم من عائلة واحدة، وقد تمت تبرئة ثلاثة أشخاص، بينما التمس النائب العام عقوبة الإعدام للمتهمين الخمسة.
وتوبع المتهمون بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية محاولة القتل وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة الضرب الجرح العمدي المفضي إلى عجز بأزيد من 15 يوما. حيثيات القضية تعود إلى 25 جويلية 2022، حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا حينما تلقت عناصر فرقة الدرك الوطني مكالمة هاتفية تفيد بوقوع شجار بين مجموعة من الشباب بمحاذاة ميناء المرسى، تم نقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات بعد إصابتهم بجروح وحروق وكلهم ينحدرون من ولاية قسنطينة، ونظرا لخطورة إصاباتهم تم تحويلهم إلى مستشفى عنابة لمواصلة العلاج.
وتوصلت تحقيقات الضبطية القضائية، إلى أن الشجار وقع بين شباب ينحدرون من ولاية بسكرة، مع آخرين من قسنطينة، وتم الوصول إلى أن (أ.س) هو والد المشتبه فيهم (إ.س) (ي.س) و(م.ط.س). وقد تبين من خلال التحقيقات، أن المشتبه فيهم خرجوا من المنزل من أجل التنزه بكورنيش الميناء وفي حدود الساعة منتصف الليل، وقع شجار بين المجموعتين، قبل أن يتفاجأ الضحية (م.ط.ن) ومرافقاه باشتعال النيران في أجسامهما من الخلف دون أن يشاهدا من قام بارتكاب هذا الفعل، ليتم نقلهم إلى مستشفى عنابة ثم قسنطينة، ما أدى إلى وفاة أحدهما ويتعلق الأمر بالمسمى (م.ط.ن)، حيث كشف تشريح الطبيب الشرعي للجثة، أن الوفاة كان نتيجة لمضاعفات حروق خطيرة مست 45 بالمئة من مساحة جسمه.
أثناء المحاكمة نفى المتهمون الجرم المنسوب إليهم وجاءت تصريحاتهم متضاربة وتخالف ما صرحوا به أمام الضبطية القضائية، فيما أكد والد الضحية أن ابنه تعرض لاعتداء وحشي من طرف المتهمين (ي.س) وشقيقه (إ.س)، من خلال حرقه بالبنزين والأسيد، ما أدى إلى وفاته بالمستشفى. وصرح الشاهد (ي.ن)، بأنه زار الضحية في المستشفى قبل وفاته وصرح له بأن كل الإخوة البساكرة والمدعو «أوباما»، هم من قاموا بحرقه.
كمال واسطة