دعا أعضاء المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة أمس الأول إلى تجنيد كافة الامكانيات والوسائل لمحاربة ظاهرة البزنسة والتلاعب بالأراضي الفلاحية، التابعة لأملاك الدولة التي وزعت على المستثمرات الفلاحية في اطار القوانين الصادرة في 1989 بلجوء المستفيدين منها إلى تحويلها إلى نشاطات غير فلاحية، وقيام البعض بكرائها للخواص الذي قاموا بدورهم بتحويلها إلى نشاطات تجارية، مما أثر سلبا على المردود الفلاحي في العديد من الشعب الزراعية، التي لم تعد منتجة كما كانت في سنوات سابقة.
وقد تقرر خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت أمس الأول وخصصت لمناقشة واقع القطاع الفلاحي تشكيل لجنة ولائية من مديرية الفلاحة ومديرية أملاك الدولة، للنظر في المشاكل التي تعرفها التعاونيات الفلاحية وتسجيل كل التجاوزات، وقد أثار عدد من الأعضاء المجلس الولائي جملة من المشاكل التي يعرفها القطاع بينها غياب استراتيجية محكمة مضبوطة لتربية الأبقار الحلوب، من أجل ضمان توفير الحليب رغم الوفرة الكبيرة في الإنتاج حيث تنتج سكيكدة حوالي 125 ألف لتر من الحليب، لكن يستغل منها سوى 80 ألف لتر، متسائلين عن وجهة الكمية المتبقية.
و برزت في شعب أخرى مشكلة التسويق، و على وجه الخصوص تسويق الطماطم الصناعية ببلدية بن عزوز المشهورة بإنتاج هذا النوع من الطماطم، و تحدث عضو بالمجلس قائلا أن 40 في المائة من الوزن الحقيقي للمنتوج بالولاية يتعرض للتلف، خلال نقل المحصول من بن عزوز إلى غاية منطقة حجر السود، و دعا أعضاء المجلس الولائي إلى ضرورة انجاز مصانع تحويلية ببلدية بن عزوز، و كذلك الأمر ببلدية قنواع التي تنتج أجود أنواع التفاح.
كمال واسطة