جرت بولاية المسيلة خلال، الفترة الأخيرة، عملية تحويل حوالي 116 هيكلا غير مستغل عبر عدة بلديات، إلى 12 مؤسسة تربوية، لمعالجة مشكل الاكتظاظ الذي يواجهه قطاع التربية و التعليم خلال الموسمين الماضيين، في إطار جهود سلطات الولاية قصد تثمين ممتلكات الجماعات المحلية.
و كشف التقرير السنوي حول حصيلة نشاطات الولاية لسنة 2022 و برنامج عمل 2023 الذي تمت مناقشته خلال دورة للمجلس الشعبي الولائي، أول أمس، عن قيام ذات المصالح في هذا الصدد، بتحويل 111 محلا مهنيا مهملا عبر 5 بلديات و هي محمد بوضياف، سيدي امحمد، عين الملح، مناعة و عاصمة الولاية المسيلة إلى مدراس ابتدائية و متوسطة.
إلى جانب تهيئة قاعة علاج ببلدية اسليم و تحويلها إلى مدرسة ابتدائية و دار حضانة و سوق جوارية ببلدية المسيلة، إضافة إلى ترميم و تهيئة مقر الحرس البلدي بالحوامد هو كذلك إلى مدرسة ابتدائية.
ملف تثمين أملاك الجماعات المحلية الذي أخذ قدرا كبيرا من اهتمام سلطات الولاية، منذ العام الماضي، شمل أيضا إعادة تأهيل فندق سد القصب بعاصمة الولاية، الذي يتواجد على بعد أمتار من مقر الولاية بوسط المدينة و كرائه عن طريق المزايدة العلنية بمبلغ 4.2 ملايير سنتيم، بعد أن ظل مغلقا منذ 15 سنة و كذا كراء المذبح البلدي بمبلغ 380 مليون سنتيم و هو الآخر كان يجتر سنويا نفس الآمال لتفعيله و استغلاله و عجزت المجالس المنتخبة السابقة عن فعل ذلك نفس الأمر ينطبق على محطة المسافرين البرية القديمة التي رأت النور، مؤخرا، بحلة جديدة تليق بمدينة عاصمة الولاية.
و بالنسبة لسوق الخضر و الفواكه الذي تم تأجيره بمبلغ 780 مليون سنتيم و تم تحويل التجار إليه، مؤخرا، يذكر التقرير أن ذلك مكن من إخلاء الساحة القديمة قرب ساحة الشهداء بجوار وادي القصب، بعد أن ظل لما يفوق 50 سنة، بمثابة صداع في رأس السلطات المحلية التي لم تتمكن من إزالة هذه السوق «سوق الكدية » و التي كانت سببا في تدهور الوضع البيئي بالوادي و تشويه النسيج العمراني للمدينة.
فارس قريشي