عبّر والي برج بوعريريج، كمال نويصر، عن استيائه من التقهقر والتراجع في تسيير المدينة بعاصمة الولاية، وشدد على التطبيق الصارم لمخرجات الاجتماع الأخير والقرارات المتخذة، الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين، لاسيما ما تعلق بتوفير ضروريات الحياة من الماء والتهيئة الحضرية ونظافة المحيط.
وقد عقد الاجتماع، مساء أمس الأول، واستمر إلى ساعة متأخرة، لدراسة العديد من النقاط المتعلقة بتسيير مدينة برج بوعريريج، والوقوف عندها حالة بحالة، خاصة ما تعلق بمدى الالتزام بتجسيد وتنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع السابق لتسيير المدينة، ودراسة الوضعية العامة ومشاريع البلدية والتهيئة الحضرية، وملف الموارد المائية وتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.
وأشارت خلية الإعلام بديوان الولاية، في بيان لها إلى موقف الوالي الصريح من هذا الملف مشيرة إلى «تذمره الشديد» بخصوص عديد النقاط السوداء المسجلة التي لم تعالج، ولازالت «تشوه صورة ووجه المدينة»، ما جعلها تؤثر سلبا على الحياة اليومية والإطار المعيشي للمواطن، مشيرة إلى تشديد اللهجة وتأكيد الوالي عزمه على اتخاذ كافة الإجراءات المعمول بها اتجاه المتخاذلين والمخالفين، من أجل القضاء على هذه المظاهر السلبية، والعمل على تحسين الوضعية العامة للمدينة.
وخلص الاجتماع إلى اتخاذ جملة من القرارات، من أبرزها التعجيل في أشغال التهيئة الحضرية، والشبكات الخارجية المحاذية للتجمعات السكنية الجديدة، والمداخل والشوارع الرئيسية للمدينة، لاسيما عبر محور المدخل الشرقي، في تحرك للسلطات الولائية، بعد إبداء جمعيات المجتمع المدني ورصد المصالح المختصة، لبعض الظواهر السلبية.
وانتقاد المجتمع المدني ما وصفه بمظاهر التريف والتقهقر في التهيئة الحضرية، لاسيما على مستوى الطرقات والشوارع والأحياء السكنية التي تشهد أشغال الحفر لتجديد مختلف الشبكات، على غرار هجران إحدى المقاولات على مستوى الشارع الرئيسي بحي 217 سكنا لورشة أشغال تجديد شبكة المياه، تاركة أكوام من التربة وسط الطرقات والقنوات البلاستيكية الضخمة وسط الخنادق التي تمثل تهديدا للمارة وأصحاب السيارات، في ظل انعدام الإشارات التوجيهية، وغياب إجراءات تأمين الورشة، مع تجدد احتجاج العمال، بعد استئنافهم الأشغال عقب شهر رمضان وتوقف الأشغال من جديد لعدة أيام.
كما دعا الوالي خلال الاجتماع، إلى الإسراع في انطلاق أشغال التهيئة، على مستوى المدخل الشرقي بومرقد، واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على النقاط السوداء، ومشكلة الازدحام المروري بمقطع الطريق الوطني رقم 5، وشدد على إعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية، وصيانتها على مستوى كل المداخل والشوارع الرئيسية للمدينة والأحياء الداخلية.
ودعا الوالي، المصالح المعنية إلى انتقاء مكاتب الدراسات النشطة والفاعلة، مع اتخاذ الإجراءات الردعية للمقاولات المتخاذلة والمتخلية عن المشاريع، وإدراجها ضمن القائمة السوداء لإقصائها وإلغاء التعاقد معها، داعيا إلى تكليف منتخبين ضمن لجان متابعة التهيئة وعمليات نظافة المحيط، ومضاعفة الاهتمام بنظافة المحيط، والمساحات الخضراء وتهيئة الطرقات.
وتم التركيز خلال اجتماع تسيير المدينة، على التحضيرات المتعلقة بموسم الحر، أين كشف الوالي عن تقديم مقترحات لإنجاز 12 نقبا مائيا لتدعيم الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، موجها تعليمات لسلطات البلدية والمديريات الوصية، بإجراء إحصاء للنقاط السوداء والمشاكل العالقة لعمليات الربط والتوزيع في شبكة المياه الصالحة للشرب، والوقوف على وضعية قنوات شبكة التوصيل والربط، انطلاقا من عين تسيرة إلى عاصمة الولاية، وصيانتها الدورية. /بوعبد الله
