قررت مديرية الحماية المدنية لولاية الطارف، تسخير 800 عون حماية مدنية في مختلف الرتب في إجراء عملي يرمي إلى تجنيد كل الإمكانيات للوقاية من النيران وإنجاح مخطط مكافحة الحرائق، كما يجري التحضير لتنظيم مسابقة لتوظيف 400 عون لحراسة الشواطئ.
وذكر مدير الحماية المدنية، الطبيب المقدم عبد الرزاق بوالجاج، أن الولاية بها 19 بلدية عرضة لاندلاع النيران كل صائفة لتواجدها بالمناطق الغابية الكثيفة محاطة بغطاء نباتي حساس، على غرار بلديات بوحجار، حمام بني صالح، بوقوس، القالة، العيون، الزيتونة وبوثلجة، مشيرا إلى اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاح حملة مكافحة الحرائق، من خلال حشد كل الإمكانيات المادية والبشرية للتدخل عند أي طارئ.
وأشار المسؤول، إلى تخصيص نقاط للتزود بالمياه في المناطق الغابية والأخرى المعروفة باندلاع الحرائق في فترات متتالية، لتسهيل تدخل فرق الإنقاذ وتطويق مواقد اللهب لمنع انتشار ألسنتها للمساحات الغابية الأخرى، ليبقى الإشكال الذي يعيق عمليات التدخل في بعض الأحيان، صعوبة التضاريس الجبلية وانعدام المسالك وبعد نقاط المياه، ما يحول دون التحكم في الحرائق بالفعالية المطلوبة.
وأكد المتحدث رصد إمكانيات ضخمة لمكافحة الحرائق موزعة عبر وحدات التدخل الرئيسية عبر الدوائر، من ذلك تسخير 33 شاحنة إطفاء من مختلف الأحجام، 35 سيارة إسعاف مجهزة، 4 شاحنات لنقل الأفراد ووسائل للتدخل في المناطق الوعرة، علاوة على تنصيب مراكز متقدمة على الطرقات الرئيسية، والمناطق المعروفة بنشوب الحرائق بها والقريبة من التجمعات السكنية، لاسيما ببلديات السوارخ، العيون، بوقوس، الشافية وحمام بني صالح.
وبالنظر لخصوصية المناطق الرطبة والفضاءات الطبيعية المحمية النادرة التابعة للحظيرة الوطنية للقالة، فقد اتخذت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع إدارة الحظيرة ومحافظة الغابات وكل المتدخلين، كافة الإمكانيات والإجراءات الإحترازية لحماية هذه المكونات الطبيعية وما تزخر به من تنوع بيولوجي والحفاظ عليها من الحرائق.
وأفاد مدير الحماية المدنية، بأنه تم تسيطر برنامج لتنظيم 19 مناورة تحاكي نشوب الحرائق على مستوى الولاية، للوقوف على مدى جاهزية المقاييس في التدخل لإخماد والسيطرة على النيران والتكفل بالمتضررين من السكان، وقد تم إجراء 6 مناورات عبر البلديات المعنية، أثبتت خلالها الفرق والمقاييس نجاعة كبيرة.
وتم تفعيل اللجنة الدائمة لمكافحة حرائق الغابات على مستوى الوحدة الرئيسية، حيث يرأسها الوالي وتضم مختلف الهيئات المعنية، في انتظار تنصيب الرتل المتحرك للحماية المدنية، ناهيك عن إطلاق حملات وقوافل متنقلة للوقاية من الحرائق الغابية، حوادث المرور، حرائق المحاصيل الزراعية، التسممات الغذائية وحوادث البحر والسباحة في البرك والمجمعات المائية.
وذكر مدير الحماية المدنية، أنه تم التحضير لمسابقة توظيف 400 عامل موسمي مكلفين بحراسة 16 شاطئا عبر 5 بلديات، إضافة إلى الأعوان التابعين للوحدة الرئيسية البحرية بالقالة والذين سيدعمون حراسة الشواطئ وعددهم 160 عونا، كما سيتم تزويد الشواطئ التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين، بزوارق مطاطية ونصف صلبة وكذا سيارات إسعاف لإجلاء الغرقى والجرحى في الحالات الطارئة.
نوري.ح