أصدرت ولاية تبسة، قرارا يتضمن منع إخراج محاصيل الحبوب لموسم الحصاد والدرس من إقليم الولاية، مع إلزام الفلاحين بإيداع محاصيلهم لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة.
القرار المؤرخ في 7 ماي 2023، والذي تحوز النصر على نسخة منه، ألزم الفلاحين الذين يريدون تخزين جزء من محاصيلهم بصفة منفردة بالتصريح بها لدى مديرية المصالح الفلاحية للولاية، وجاء فيه أن كل مخالفة لأحكام هذا القرار، تعرض مرتكبها إلى الحجز الفوري للحبوب غير المصرح بها وإيداعها على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتبسة، فضلا عن المتابعة القضائية.
مديرية المصالح الفلاحة من جهتها، أكدت أن تسليم المحصول من شأنه منح الاستفادة للمنتجين من مختلف صيغ الدعم الفلاحي، كاقتناء البذور والأسمدة وأيضا دعم حفر الآبار الفلاحية وعتاد السقي والأشجار المثمرة وغيرها، مشيرة إلى أن أبواب التعاونيات مفتوحة لاستقبال المحصول إلى غاية نهاية موسم الحصاد، وبأن كل مخالف لهذه التعليمات يسقط حقه من الاستفادة من مختلف صيغ الدعم المذكورة آنفا.
وذكّرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان سابق، منتجي الحبوب بإلزامية تسليم محصولهم بالكامل إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة المختصة إقليميا، ودعت مدراء التعاونيات إلى تطبيق التعليمات المتعلقة بجمع الحبوب للموسم لحملة الدرس للعام الجاري، وتسليم كافة المنتوج دون شروط.
كما يُلزم المعنيون بتقديم وثيقة هوية المزارع، بالإضافة إلى شهادة معدة من طرفه تحدد موقع المستثمرة ومساحتها، حيث يتم بعدها جرد المحصول رسميا وتخزينه، وأوضحت الوزارة أنه يبقى العمل بالإجراءات المعتادة سارية المفعول، كبطاقة الفلاح، وبطاقة بيانية من الغرفة الفلاحية لمنتجي الحبوب والبقول الجافة الذين يحوزون هذه الوثائق.
وخصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تبسة، ما لا يقل عن 13 نقطة لتجميع وتخزين منتوج الحبوب الذي تم جنيه والذي سيتم جنيه خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي عبر تبسة وحتى الولايات المجاورة، حيث تم تخصيص هذه النقاط المجهزة بكافة المستلزمات لاستقبال منتوج الحبوب من قمح صلب وليّن و شعير.
وتفوق الطاقة الإجمالية للتخزين 2.2 مليون قنطار عبر هذه النقاط الموزعة عبر كامل إقليم الولاية، بالموازاة مع ذلك، فإن حملة الحصاد والدرس الخاصة بالقمح في جنوب تبسة، تسير في ظروف تنظيمية جد حسنة، بعدما انتهت حملة حصاد الشعير.
ع.نصيب