حلّ، أمس، بولاية سكيكدة وفد برلماني هام عن لجنة قطاع النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية، برئاسة حمزة زغيمي، في زيارة عمل استعلامية تدوم يومين، للاطلاع على واقع القطاعات محل اختصاص اللجنة، فيما استبشر مواطنون ومنتخبون خيرا بقدوم اللجنة، بالنظر إلى المشاكل التي يعرفها قطاع النقل والمواصلات.
الوفد الذي استقبلته والية الولاية، حورية مداحي، رفقة الأمين العام ورئيس المجلس الشعبي الولائي، باشر عمله مباشرة من خلال عقد لقاءات مع عدد من المدراء التنفيذيين ونواب البرلمان بغرفتيه و وسيط الجمهورية وكذا ممثلي المجلس الأعلى للشباب وأعضاء بالمجلس الشعبي الولائي، مع تنظيم خرجات ميدانية للمرافق والهيئات التابعة لقطاع النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية، كما يتضمن البرنامج زيارة المؤسسات المطارية ومؤسسات اتصالات الجزائر ومرافق البريد ومنشآت النقل المختلفة.
ولعل أهم مشروع سيكون محل زيارة الوفد، هو المحطة البرية للمسافرين التي أثارت الكثير من الجدل لدى المواطنين وحتى المنتخبين، بحكم التأخر المسجل في الإنجاز، لدرجة أنه أصبح يطلق عليها مشروع القرن، حيث تمت إثارة هذا الملف من قبل أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي في دورته الأولى شهر مارس، أين طالبوا بالإسراع في إتمامه قبل أن تتدخل الوالية وتعلن عن رفضها المطلق صب أغلفة مالية جديدة في مشروع قالت عنه بأنه لا يتطابق مع المواصفات المطلوبة، نظرا لضيق مساحته وافتقاره لمنافذ دخول وخروج المركبات.
كما سيكون مخطط المرور بمدينة عاصمة الولاية، من الملفات الساخنة التي سيتم عرضها ومناقشتها في هذه الزيارة، بالنظر إلى الاختناق المروري الرهيب الذي تعرفه شوارع المدينة وكذا خطوط نقل المسافرين سواء الحضرية أو شبه الحضرية وحتى ما بين البلديات، خاصة وأن سكيكدة مدينة ساحلية ومعروفة بطابعها السياحي وتستعد لاستقبال موسم الاصطياف الذي تكثر فيه حركة المركبات من خلال التوافد الهائل للمصطافين على الشواطئ.
وستكون قضية توقف المصعد الهوائي عن الخدمة منذ أزيد من 3 سنوات من الملفات التي سيتم طرحها أيضا أمام اللجنة البرلمانية، من أجل المطالبة بإعادة فتح هذا المرفق الخدماتي ووضعه حيز الخدمة، خاصة أن لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي برئاسة، بلال خالد، وبعد خرجتها قبل أيام قليلة لمعاينة المصعد، أوصت بضرورة التسريع في وضعه حيز الخدمة، خاصة وأن مناطق التوسع الجديدة عرفت تزايدا سكانيا رهيبا نتيجة لعمليات الترحيل الأخيرة، لاسيما على مستوى هضبة بوعباز، بالإضافة إلى ضرورة النظر في التسعيرة ودراسة إمكانية تمديد المشروع ليشمل منطقة سطورة السياحية والشاطئ الكبير مستقبلا.
كما توجد عدة نقاط أخرى ينتظر أن تتم مناقشتها مع الوفد، على غرار وضعية وسائل النقل الحضري وتحسين شبكة الهاتف النقال بالعديد من الأقطاب العمرانية والمناطق النائية وكذا ربط المقرات الإدارية والعديد من البلديات بشبكة الألياف البصرية.
كمال واسطة