دعت والي قالمة، حورية عقون، رؤساء الدوائر العشر، إلى تفعيل مخططات الطوارئ لمواجهة الآثار الناجمة عن التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة منذ عدة أيام، مؤكدة أنه يتعين عليهم التواجد الميداني والوقوف على كل الأضرار الناجمة عن السيول والتكفل بالمواطنين.
وأشارت المسؤولة إلى ضرورة العمل على إشراك كافة القطاعات المتدخلة ضمن خلايا اليقظة المفعلة، لاسيما عند الإخطار بوجود نشرية خاصة للأحوال الجوية، حسب ما ورد في بيان الولاية.
وكانت عدة مناطق بقالمة، قد تعرضت لعواصف ماطرة قبل 3 أيام، أدت إلى حدوث فيضانات وخسائر مادية بالطرقات وممتلكات السكان، حيث تدخلت فرق الطوارئ لفتح الطرقات ومساعدة السكان المتضررين، كما حدث ببلدية بوحشانة وبلدية تاملوكة أين غمرت السيول طرقات رئيسية وجرفت سيارات وداهمت دورا سكنية.
وتعاني عدة مدن وقرى بقالمة من خطر الفيضانات الموسمية، وبالرغم من إنجاز العديد من مشاريع الحماية خلال السنوات الماضية، غير أن الخطر ما زال قائما، خاصة بسهل تاملوكة، وبلديات بوحشانة، الفجوج، قالمة بوعاتي محمود، حمام دباغ بوحمدان، وادي الزناتي، وغيرها من التجمعات السكانية المعروفة بتداخل النسيج العمراني، وتوسعه الفوضوي باتجاه المجاري الطبيعية النائمة التي تنذر بفيضانات جارفة عند حدوث العواصف القوية.
وتشترك عدة قطاعات بمخططات الطوارئ حسب التنظيمات السارية المفعول، بينها الحماية المدنية، والأشغال العمومية والموارد المائية والصحة والاتصالات والسكن والمصالح الأمنية. وتعد فيضانات فيفري 2011 بمدينة وادي الزناتي الأسوأ بولاية قالمة على مدى 12 سنة الماضية، عندما خرج النهر العابر للمدينة عن مساره الطبيعي وغمر الطرقات والدور السكنية ملحقا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
واستفادت المدينة من مشروع هام للحماية من فيضانات النهر الكبير لكنها ما زالت تعاني من السيول القادمة من الحقول الزراعية والمنحدرات المجاورة. وما زال خطر شارع التطوع بمدينة قالمة قائما رغم بناء نظام للحماية يعتقد السكان بأنه غير كاف لاستيعاب السيول القادمة من الأحياء السكنية الواقعة بالضاحية الغربية للمدينة.
فريد.غ
