باشرت محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج، الترتيبات الخاصة بالمخطط العملياتي للتصدي لحرائق الغابات، مع اقتراب موسم الحر، من خلال تجنيد العتاد اللازم من شاحنات لإخماد الحرائق ومركبات الإمداد، بالإضافة إلى تجنيد 10 فرق للمراقبة وتنصيب 12 برج مراقبة، لمعاينة جميع التحركات ورصد أي حالات لنشوب النيران وسط الغابات.
وزيادة على هذه الترتيبات، أكدت ذات المحافظة، حسب التقرير المعد لمكافحة حرائق الغابات، تدعيم جهاز التدخل بعمال الصيانة، وتشغيل عمال موسميين مكلفين بحراسة أبراج المراقبة، و 21 عاملا موسميا ضمن فرق التدخل الأولي ابتداء من شهر جوان، فضلا عن القيام بدوريات ليلية لمراقبة جهاز التدخل ومحاربة كل المخالفات الغابية، وإعداد خريطة لنقاط المياه التي يمكن التزود بها، وتنصيب لجنة العمليات الدائمة لمكافحة حرائق الغابات على مستوى الولاية والدوائر والبلديات ولجان القرى.
وسبق هذه الترتيبات حسب إدارة محافظة الغابات، تسيير الحملة الخاصة بمكافحة الحرائق عبر ثلاث مراحل، تمثلت في التحضير والإعداد منذ بداية السنة إلى غاية الانطلاقة العملية، لتسطير الخطوط العريضة واستراتيجية الحملة التحسيسية والإعلامية، وإحصاء العتاد الخاص بمكافحة الحرائق على مستوى المتدخلين المباشرين بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، والبلديات ومديرية الأشغال العمومية والمؤسسات الخاصة، أين جرت عملية الإحصاء الكمي والنوعي للعتاد وتحديد المهام الوقائية الواجب القيام بها وتبليغ المصالح المعنية للشروع في تجسيدها.
كما يتم التنسيق مع مختلف المديريات والشركاء، من خلال عقد اجتماعات تنسيقية بين المسؤولين الميدانيين والتقنيين لقطاع الغابات والحماية المدنية ومديرية المصالح الفلاحية وجميع الشركاء، للوقاية من حرائق الغابات وحرائق المحاصيل الزراعية، مع إعداد برنامج دوريات يومية لفرق التدخل، عبر المناطق الحساسة خاصة المناطق المجاورة للتجمعات السكنية، بهدف التحسيس والتوعية والمساهمة في التبليغ والتدخل في حالة تسجيل أي حريق.
وكما هو معلوم فإن ولاية برج بوعريريج، تتوفر على ثروة غابية تفوق 81 ألف هكتار، أي ما يمثل نسبة 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، و يتوزع الغطاء الغابي على حوالي 48 ألف هكتار من الغابات الطبيعية، على غرار غابات الدولة، البيبان، ونوغة، أولاد رزوق، أولاد حناش، بني يعدل وأولاد خلوف، وأزيد من 12 ألف هكتار غابات اصطناعية، تشمل أنواعا وأصنافا مختلفة من الأشجار المغروسة خلال حملات التشجير، منها غابات بومرقد، الضلعة، مخمرة، سيدي أمبارك والعش، في حين تقارب مساحة الأدغال 27 ألف هكتار وحوالي 9 هكتارات من الأشجار الصغيرة والحشائش.
كما تتوزع المساحة الغابية الإجمالية إلى 5 مقاطعات، أكبرها مساحة بمقاطعة غابات البيبان بحوالي 39 ألف هكتار ونسبة إجمالية قدرها 39 بالمائة على مستوى الولاية، تليها مقاطعة القصب بمساحة تقارب 16 ألف هكتار، أي ما يعادل نسبة 19 بالمائة، وبعدها مقاطعة مجانة التي تتربع على مساحة 14.4 ألف هكتار بنسبة 15 بالمائة، ومقاطعة رأس الوادي بمساحة 14.3 ألف هكتار، أي ما يعادل نسبة 15 بالمائة، وآخرها مقاطعة الغابات بئر قاصد علي على مساحة 12 ألف هكتار بنسبة 12 بالمائة من الغطاء الغابي بالولاية.
ويحتل الصنوبر الحلبي، القسط الأوفر في الأصناف الغابية، بنسبة تقارب 80 بالمائة، حيث يتواجد بكثافة في الغابات المنتشرة بالجهة الغربية والشمالية للولاية، ويطوق سلسة غابات البيبان وجبال بني يعدل، في حين تتوفر أصناف البلوط الأخضر في الجهة الجنوبية والشرقية للولاية، بنسبة تغطية تقترب من 12 بالمائة من المساحة الغابية الإجمالي، ويتواجد بالتحديد في السلسة المجاورة لجبال المعاضيد جنوبا وناحية أولاد رزوق وبني يعدل شمالا.
وتغطي التكوينات السهبية والأراضي الرعوية مساحة 2.7 ألف هكتار، مكونة بالدرجة الأولى من الشيح والحلفاء والديس التي تتعرض للتعرية، نتيجة لحالات القلع والحرث غير الشرعي، بالإضافة إلى الرعي المكثف والمفرط فيها، حسب ما أكدته فرق المراقبة التابعة لمحافظة الغابات، كما تتواجد في السهوب الجنوبية الواقعة بين جبل منصورة ومرتفعات جبال المعاضيد.
ع/ بوعبد الله
