فصل والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، في الخلاف القائم بين بلديتي عنابة وسرايدي، حول تسيير شاطئ «جنان الباي» المعروف بواد بقراط، عقب اللقاء الذي جمعه برئيسي البلديتين
و رئيس الدائرة.
وقد خلص اللقاء حسب مصالح الولاية، لمنح جميع صلاحيات تسيير الشاطئ الواقع بالجهة الشرقية بالخليج الغربي، لبلدية سرايدي، منها حظيرة موقف السيارات ومساحات استغلال النشاط الموسمي مثلما كان معمولا به سابقا.
ويعود الخلاف، حسب المصدر، إلى إعلان مصالح بلدية عنابة، يوم الخميس الماضي، عن إجراء مزايدة لإيجار حقوق استغلال جزء من الأملاك العمومية لاستغلالها كمواقف لحراسة السيارات، منها شاطئ جنان الباي الذي يقع جزء صغير منه في إقليم بلدية عنابة ويتسع لـ 30 سيارة.
وعلى إثر نشر إعلان المزايدة، خرج رئيس بلدية سرايدي، علي راشدي، في تصريح غاضب، يتهم فيه بلدية عنابة بالاستيلاء على صلاحية تسيير الشاطئ، كون الحدود بينهما تمنح لبلدية عنابة 14 مترا فقط من الشاطئ داخل حدودها.
ويشير رئيس بلدية سرايدي، إلى أن هذا الشاطئ لا يوجد فيه متصرف إداري ولا طريق مهيأ وحتى السعر الافتتاحي تحدده أملاك الدولة، متفاجئا –حسبه- بقيام بلدية عنابة باستغلال المساحة الصغيرة التابعة لها، هذا الموسم، في حين أن شاطئ جنان الباي تحت تصرف بلدية سرايدي منذ افتتاحه.
من جهته رئيس بلدية عنابة، أكد أن الإعلان عن المزايدة يدخل ضمن صلاحية البلدية في تنظيم عملية استغلال مواقف المركبات عبر جميع الشواطئ المسموح بها للسباحة والتي تدخل في إقليم الاختصاص والمرخصة لاستقبال المصطافين.
وأمام احتدام الخلاف، تدخل والي عنابة للفصل في الأمر نهائيا و وقف التصريحات التي تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، ومنح بلدية سرايدي صلاحية التصرف بكامل الشاطئ، كون جزء كبير منه يقع في إقليمها وله مسيران ومختلف المصالح التي تؤمن المصطافين تحت إشرافها.
وتعود تسمية شاطئ جنان الباي، نسبة لباي قسنطينة الذي كانت سلطته تمتد إلى كامل ولايات الشرق الجزائري، وقد شيد فيه مكان للراحة على شكل قصر يُطل على الشاطئ الموجود وسط حوض جبلي، حيث ما زالت معالمه قائمة إلى يومنا هذا كما توجد أشجار الزيتون التي تعطي إنتاجا وفيرا تستغله العائلات المحلية المقيمة بجبال الايدوغ.
حسين دريدح