أبدى، يوم أمس الأول، كمال نويصر والي برج بوعريريج، استعداده لدراسة الانشغالات التنموية المطروحة خلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني لبلدية رأس الوادي والتكفل بها وفق الأولويات والإمكانات المتاحة، ضمن مختلف البرامج التنموية الممنوحة.
وأشار المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي، في رده على مختلف الانشغالات والمقترحات المطروحة خلال اللقاء التنسيقي والتشاركي، على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر الولاية، مع الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني ببلدية رأس الوادي، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، والتي أدرجت ضمن مقترحات الولايات المنتدبة الجديدة، إلى الدور الفعال للمجتمع المدني كقوة اقتراح وشريك هام في إنجاح الاستراتيجيات التنموية، من خلال المرافقة الفعلية، مثمنا إشراكهم في إنجاح التنمية المحلية، واقتراح الأولويات، لاسيما في ظل السياسة المنتهجة للسلطات العمومية، في تفعيل وتجسيد الشراكة والديمقراطية التشاركية مع الجمعيات والمجتمع المدني في مختلف المجالات والميادين.
وطمأن ذات المسؤول مختلف المتدخلين بدراسة انشغالاتهم الجدية حالة بحالة، وتجسيدها حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة، مع الحرص على تصويب الأخطاء وإحداث القطيعة مع التصرفات البيروقراطية، وحالة الإهمال التي طالت عديد المشاريع، لاسيما التأخر المسجل في إنجاز مستشفى 240 سريرا منذ مدة تقارب الثلاث سنوات والذي عرف انتعاشا وإعادة بعث لإتمام ما تبقى من إجراءات إدارية للشروع في الأشغال، في وقت لا تزال البلدية وهي مقر دائرة، ترث مؤسسة استشفائية مشيدة بالبناء الجاهز انتهت صلاحيتها منذ مدة تزيد عن العقدين وما زالت مستغلة في ظل عدم توفر بدائل أخرى بإمكانها تلبية احتياجات الساكنة ببلدية رأس الوادي والبلديات المجاورة.
كما يطرح مشكل سوء تنظيم الحركة التجارية عبر الأسواق التي تبقى بعيدة عن تطلعات التجار والمواطنين، فضلا عن إعادة بعث مشروع المنطقة الصناعية الرمايل الذي يشهد هو الآخر انتعاشا بإطلاق عمليات التهيئة والربط بمختلف الشبكات، وشروع العديد من المستثمرين في تجسيد مشاريعهم بعد التدابير والقرارات المتخذة على مدار العامين الفارطين.
و رفع ممثلو المجتمع المدني في تدخلاتهم، مختلف الانشغالات والاقتراحات المتعلقة بالتنمية المحلية والتي ارتكزت على تسجيل مشاريع وعمليات التهيئة الحضرية، وتعزيز الربط بمختلف الشبكات، النقل، الهياكل التربوية والصحية، المرافق العمومية، التجهيزات التربوية والطبية، والمنشآت الرياضية، وغيرها من المطالب المرتبطة بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
ولقيت المقترحات والانشغالات تجاوبا من الوالي أين أكد على دراستها، وتكليف المصالح المعنية لأخذها بعين الاعتبار، منبها إلى أن تجسيدها سيتم تدريجيا وحسب الأولوية والشراكة مع فعاليات المجتمع المدني والمواطنين لتكريس مبدأ التشاركية الديمقراطية، وجعل مختلف المشاريع أكثر نجاعة حسب الاحتياجات الفعلية.
وفي هذا الإطار، عرض الوالي حوصلة شاملة عن مجمل العمليات والمشاريع المسجلة للإنجاز، والمقترحة بعنوان سنة 2023، والأغلفة المالية المرصودة ضمن مختلف البرامج التنموية التي تم منحها لفائدة بلدية راس الوادي.
ع/ بوعبد الله
