تم أمس الأول الخميس، توزيع 500 عون من حراس الشواطئ منهم 400 عون موسمي، على 17 شاطئا عبر 5 بلديات ساحلية بولاية الطارف، للسهر على أمن وراحة المصطافين، ويتعلق الأمر بالقالة، أم الطبول، بالريحان، بن مهيدي والشط.
وأوضح مدير الحماية المدنية لولاية الطارف، الطبيب النقيب، عبد الرزاق بولجاج في تصريح للنصر، بأنه تم توظيف 400 عون موسمي بصفة حراس الشواطئ، يضاف لهم تسخير 100 عون من الوحدة البحرية الرئيسية ليصل بذلك مجموع الأعوان المسخرين لتأمين الشواطئ خلال موسم الاصطياف الذي افتتح يوم الخميس إلى 500 مجندين بكل الوسائل المادية المطلوبة.وأشار المسؤول إلى أن عملية انتقاء الأعوان الموسميين أشرفت عليها إطارات ومختصون من القطاع، وذلك بإخضاع المترشحين لمسابقة في السباحة لمعرفة قدرتهم في التدخل في الحالات الطارئة لإنقاذ الغرقى، إضافة إلى الفحص الطبي والنفسي، قبل توزيعهم عبر جميع الشواطئ المرخص للسباحة بها للسهر على أمن المصطافين طيلة موسم الاصطياف الذي يمتد على مدار 4 أشهر، ابتداء من جوان إلى غاية نهاية سبتمبر.
وسبق أن تم تنظيم دورة تكوينية لفائدة حراس الشواطئ على مستوى وحدتي القالة وبن مهيدي، شملت الجانبين النظري والتطبيقي، بما فيها الوقوف على مدى جاهزيتهم وتعريفهم بكيفية تقديم الإسعافات الأولية والتواصل والتعامل اليومي مع المصطافين، والتطبيق الصارم لقواعد السباحة حفاظا على الأرواح.كما تم إجراء مناورة تطبيقية افتراضية سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية للوقوف على مدى جاهزية الغطاسين من أعوان الوحدة البحرية للحماية المدنية بالقالة، تحسبا للتدخل في حالة الضرورة لإنقاذ الأشخاص والغرقى في الشواطئ ، البحر، الأوساط المائية كالسدود، والأودية والأحواض وغيرها، وقد أبان خلالها الأعوان على جاهزيتهم وقدرات عالية واستعدادا كبيرا في التدخل عند أي طارئ وفقا للمصدر.
وأشار المسؤول إلى تدعيم شواطئ السباحة، خاصة التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين، بزوارق نصف مطاطية وسيارات إسعاف من أجل التدخل السريع لتحويل المرضى والغرقى، بما في ذلك تقديم الإسعافات في الحالات الطارئة، وهذا بعد تكفل السلطات المحلية بتهيئة المقرات المخصصة لأعوان الحماية المدنية على مستوى أغلب الشواطئ، وتزويدها بكل الوسائل لتحسين ظروف العمل، فيما أخذت البلديات المعنية على عاتقها التكفل بتهيئتها وتزويدها بكل الشروط الضرورية على غرار المراحيض، النوافذ، المياه والكهرباء، وهذا بعد أن تمت معالجة كل التحفظات المسجلة خلال الخرجات الميدانية التي قامت اللجنة الولائية المختصة المكلفة بتحضير الموسم الصيفي.
وحذر المسؤول، المواطنين والمصطافين من خطر السباحة في الشواطئ غير المحروسة والتي تحصد الأرواح، ودعا الأولياء والجمعيات إلى السهر على توعية وتحسيس الأطفال لتجنب السباحة في المسطحات المائية كالسدود، الأحواض المائية، البرك المائية والبحيرات. نوري.ح