شهد إقليم ولاية ميلة، خلال 48 ساعة الماضية، تساقطا غزيرا للأمطار تسبب في سقوط حجارة وعرقلة حركة السير في منطقة حمالة بالطريق الوطني رقم 27، فيما تم تسجيل أضرار مادية لأصحاب السكنات التي غمرتها المياه في عدة بلديات، على غرار الرواشد، أعميرة أراس وعين التين، ما أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية والدرك الوطني، لإزالة مخلفات السيول وإعادة تسهيل حركة المرور أمام المواطنين.
وأدت التساقطات الأخيرة إلى تضرر العديد من المنازل التي غمرتها المياه في العديد من المناطق بميلة، أين وصل منسوبها في بعض السكنات إلى 50 سم، وحسب ما أكدته مديرية الحماية المدنية بالولاية في بيان لها، فإن فرقها تدخلت بعدة بلديات عبر إقليم الولاية، منها مشتة لوناكل ببلدية ودائرة الرواشد، أين تمت معاينة وامتصاص المياه من أربعة منازل بعد ارتفاع منسوب مياه الأمطار بها، حيث بلغ50 سم، وببلدية أعميرة أراس بحي 50 سكنا، تم امتصاص المياه بعد ارتفاع منسوبها حيث بلغ حوالي 10 سم من أمام مدخل عمارة.
كما أدت الأمطار الغزيرة إلى انسداد البالوعات وتضرر العديد من المنازل، على غرار ما شهدته مدينة ميلة، حيث تدخل أعوان الحماية المدينة لامتصاص المياه من عدة منازل بكل من حي 240 سكنا، بن زرافة 40 سكنا وحي الإخوة لعبيي، بالإضافة إلى معاينة ثلاثة منازل بمشتة عزابة لطفي وامتصاص مياه الأمطار من داخل فناء بمنزل بعد ارتفاع منسوبها حيث بلغ 40 سم بحي صناوة، مع سقوط سقف منزل بحي الإخوة شرطيوة وانهيار جزء من الجدار الفاصل بين مقر الدائرة وابتدائية أحمد حملة.
كما أدت التقلبات الجوية إلى سقوط حجارة وأتربة عبر الطريق الوطني رقم 27، الرابط بين ولايتي جيجل وقسنطينة، بمنطقة الفراخ التابعة لبلدية حمالة وعرقلة حركات المركبات، ما أدى إلى تدخل أعوان الأشغال العمومية ورجال الدرك الوطني، لإزالة الحجارة المتساقطة وتسهيل حركة السير، حيث تعرف ذات المنطقة بالتساقط المستمر للحجارة والأتربة، بسبب موقعها الجغرافي الصعب بين الكتل الجبلية المرتفعة، ناهيك عن انزلاق التربة . مكي بوغابة