الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

امتصاص المياه من منازل بتبسة: أوامر بهدم البنايات الفوضوية بمحيط وادي بوعكّاز


أمر والي ولاية تبسة، مساء أول أمس، خلال زيارة إلى عدد من النقاط الفيضية المرتبطة بالأودية النائمة والتي شهدت ارتفاعا فـي منسوب المياه، شكل خطرا على ساكنة التجمعـات النائيـة المحاذية لهـا، بمباشرة هدم البنايات الفوضوية المتواجدة بمجال وارتفاقات وادي بوعكّاز، بمدخل بلدية بولحاف الدّير، كما أكد الوالي ديمومة عمليات تنظيف الوادي من الأتربة والـرواسب العالقة، وتطهيره باستمرار.
وأوضحت خلية الإعلام بالولاية للنصر، أن الوالي وبمنطقة «أولاد قديّم» التابعة لإقليم بلدية بولحاف الدّير، أسدى تعليماته إلى مصالح مديرية الأشغال العمومية، بإعـادة تأهيل «وادي بولحاف» المار عبر المنطقة، من خلال تدعيم المنشأة الفنية وإعادة بناء الحاجز المائي والفراغات والجدار الداعم، باستعمال الحجارة الصلبة المعززة بالأسلاك المشبّكة، لضمان سريان عادي لمياه الأمطار، موصيا المصالح المعنية بتقييم الأضرار المسجلة وإعداد بطاقات تقنية بها، مع إطلاق عملية كبرى لتنظيف مصاب الوادي ومجاريه ومحيطه، بعد تحسن أحوال الطقس.
وبنقطـة الالتقاء بين الطرقات الوطنيية رقم 16 و 83 و 10 عند مثلث بولحاف الدير، بئر الذهب، الحمامات، عاين الوالي النقاط الفيضية، آمرا بمباشرة حفر أخاديد لتصريف مياه الأمطار الراكدة بأراض تابعة لمستثمرة فلاحية وتنظيم حملة نظافة للنقاط السوداء ورفع الرواسب من الأودية، والعمل على إزالة الجسر القديم الذي يعيق تدفق مياه الأمطار، مع تحويل القناة المثبّتة على مستواه على نحو تقني يجنّب ارتفاع المنسوب ويضمن سلاسة تدفقهــا.  
وكانت بلدية العقلة، المحطة الموالية للزيارة وبمدخل المدينة ومنطـقتي «بئر التراب»، «وتاماروث»، عاين المسؤول آثار التساقطات المطرية الأخيرة، مسديا تعليماته إلى مصالح مديرية الأشغال العمومية، بتسريع أشغال إنجاز مشاريع الطرق بالمنطقة وتدعيم المنشأة الفنية على مستوى الطريق الوطني رقم 83، مع إيعازه لمصالح مديرية الموارد المائية، بالتكفـل بإعادة الاعتبار لشبكة مياه الشرب المتضررة بفعل الأمطار الأخيرة، توازيا مع مباشرة عملية قطع التوصيلات غير الشرعية.
وببلدية  بئر مقدّم، واصـل والـي الولايـة معاينته لآثار الأمطار بمحيط 40 سكنا و 150 سكنا ومركز التكوين المهني والتمهين، أين أكد على مصالح مديرية الموارد المائية بضرورة إيفاد لجنة تقنية لمعاينة الوضع عن كثب ورفع  تقرير إلى مصالحه، للنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات استعجالية توفر الحماية المنشودة للأشخاص والممتلكات من خطر الفيضانات.
أما بمدينة تبسة، فقد عاين المسؤول وضعية البالوعات والممررات المائية المفتوحة على مستوى المدخل الشمالي للمدينة عبر طريق قسنطينة وعلى مستوى عدد من الأحياء، حاثا على البدء فـي عمليات تطهيرها وتنقيّتها من النفايات والأوحال، تحسبا لمزيد من التساقطات المطرية الموسمية والحد من انعكاساتها.                                   
وتدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية تبسة، لامتصاص مياه الأمطار الغزيرة من 17 سكنا بالكويف ومرسط، و زرعت الفيضانات، منذ مساء أول أمس و إلى غاية ليلة السبت إلى الأحد على أغلب المناطق، حالة من الرعب لدى السكان، لاسيما الذين يقيمون في المنحدرات وبالقرب من الأودية.                                             
وأفادت مديرية الحماية المدنية بأنه تم تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية على مستوى جميع الوحدات ووضعها في حالة تأهب قصوى، تزامنا مع هطول الأمطار التي بلغت ما بين 20 إلى 40 ملم ووصلت في بعض المناطق إلى 50 ملم، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه، حيث تم إجراء زيارات مراقبة متفرقة بعدة أحياء، بالإضافة إلى وضع جهاز أمني بعدة نقاط وتقديم نصائح وإرشادات لمختلف السواق، بالإضافة إلى تقديم يد المساعدة، كما قامت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة، بامتصاص مياه الأمطار من داخل 11 منزلا بأحياء متفرقة في بلدية مرسط، حيث بلغ منسوب المياه 30 سم وعاش السكان لحظات صعبة.
وببلدية الكويف، تم امتصاص المياه من داخل 6 منازل بحي المسجد، بلغ منسوبها 30 سم وكذا من داخل منزل بحي الآفاق، بعد أن بلغ منسوب المياه 15 سم، فضلا عن امتصاص مياه الأمطار من ساحة ابتدائية بالكويف وحراسة أمنية لارتفاع منسوب وادي برأس العيون. وبمدينة تبسة، تم إخراج سيارة عالقة على حافة الطريق على مستوى الوطني رقم 10 أمام جامعة الشيخ العربي التبسي، فيما لم يتم تسجيل أي إصابات وسط السكان.
وكشفت الأمطار التي شهدتها الولاية في الأيام الأخيرة، عن عيوب الطرقات من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال، ناهيك عن انسداد قنوات الصرف الصحي والبالوعات، بعد أن امتلأت بالتراب والأوساخ، رغم محاولات تنظيفها من حين لآخر وهو وضع يتكرر ويؤدي في كل مرة إلى شل حركة المرور، رغم الأموال التي صرفت على مشاريع حماية المدن من الفيضانات.
                                                           ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com