انطلق من جديد، مشروع إنجاز دار البيئة بولاية سطيف، بعد رفع العراقيل التي كانت سببا في تأخر إتمامه منذ سنوات طويلة، من خلال الفصل في النزاع القضائي بين مديرية البيئة ومقاولة الإنجاز السابقة وإعادة تقييم العملية، ما مكّن من استئناف الأشغال التي من المقرر أن تنتهي في غضون خمسة أشهر حسب الآجال المحددة.
وأكد، العربي شبل، المكلف على مستوى مديرية البيئة بمتابعة هذا المشروع، أن العملية تشمل دراسة، إنجاز وتجهيز دار البيئة بالقطب الثقافي الهضاب شرق، والتي تتربع على مساحة 842 مترا مربعا، موضحا أن تسجيل العملية تم في سنة 2009 بغلاف مالي يقدر بـ 8 ملايير سنتيم، غير أن أشغال الحصة الأولى الخاصة بأشغال البناء لم تستكمل بسبب إخلال المقاولة بالالتزامات التعاقدية، ما دفع بالمديرية إلى اللجوء للعدالة، أين فُتح ملف نزاع قضائي شمل أربعة قضايا، تم الفصل فيها مؤخرا وفسخ العقد بين الطرفين، بالموازاة مع إحداث تغيير في واجهة البناية التي كانت في بادئ الأمر زجاجية، لتفادي تكاليف الصيانة والتنظيف لاحقا، والذي كان سببا آخر لتأخر المشروع.
وأضاف ذات المصدر، أن الانطلاقة جاءت بعد الانتهاء من إجراءات إعادة التقييم بقيمة 5 ملايير سنتيم إضافية وتعيين مقاولة جديدة مؤهلة، لإنجاز الأشغال المتبقية من الحصة الأولى المتعلقة بأشغال البناء، والحصص الأخرى الخاصة بجدار الإحاطة والربط بمختلف الشبكات والتدفئة والتجهيزات، ما يعني رصد 13 مليار سنتيم للعملية كاملة، مشيرا إلى ترقب بداية أشغال الحصة الثانية قبل نهاية هذا الأسبوع، مع تشديد المديرية على ضرورة احترام الآجال المحددة لانتهاء العملية.
وأوضح ذات المصدر، أن مشروع دار البيئة، يدخل ضمن برنامج وزارة البيئة والطاقات المتجددة، عن طريق المعهد الوطني للتكوينات البيئية، الذي يشرف على دور البيئة عبر مختلف الولايات، والهدف من إنجازها التنشيط البيئي على المستوى المحلي، باحتضان نشاطات الجمعيات البيئة، التكوينات في إطار المؤسسات المصنفة وتسيير مندوبي البيئة، فضلا عن احتضان المسابقات البيئة المبرمجة في الوسط المدرسي، وتكوينات أخرى تصب كلها في إطار العمل من أجل المحافظة على البيئة.
من جانب آخر، احتضنت، أمس، حديقة التسلية بولاية سطيف، مراسم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المصادف لتاريخ 5 جوان من كل عام، أين نظمت مديرية البيئة معرضا لمختلف نشاطاتها بالتنسيق مع عدة شركاء على غرار مديرية الغابات، الحماية المدنية، الموارد المائية، المصالح الفلاحية، الصيد البحري، والجمعيات الناشطة في مجال المحافظة على البيئة، كما قدمت رئيسة مصلحة البيئة الحضرية محاضرة حول محاربة التلوث البلاستيكي، ليختتم الاحتفال بتكريم المساهمين في النشاطات البيئية من مختلف الشركاء، وتوزيع شهادات تكوينية لفائدة المشاركين في الدورة المخصصة للتحسيس في مجال الفرز الانتقائي للبلاستيك.
خ.ل