أكدت مديرية الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج، أن مهبط الطائرات العمودية والقاذفة للمياه، قد أصبح جاهزا للاستغلال في حملة مكافحة حرائق الغابات، بعد إنهاء جميع الأشغال وإجراء التجارب الأولية لهبوط المروحيات، نهاية الأسبوع.
و قد دخل المهبط حيز الخدمة، بعد معاينته من قبل الوالي والسلطات المعنية، حيث أجريت أولى التجارب، للاطلاع على جاهزيته وتمت الموافقة على بداية الاستغلال، في حملة مكافحة حرائق الغابات، بالتزامن مع بداية موسم الحر وفصل الصيف، على أن تتوسع خدمات هذا المهبط مستقبلا، لمصالح الأمن وخدمات النقل الصحي المستعجل ووضع إستراتيجية بعيدة المدى لتنويع استعمالاته.
وأشارت مديرية الحماية المدنية في بيان لها، أرسلت لنا نسخة منه، إلى معاينة والاطلاع على مهبط الطائرات العمودية والطائرات القاذفة للمياه ووضعها حيز الخدمة، في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية 2023، بعد ما أصبح المهبط عمليا وعلى مستوى عال من الجاهزية، تحسبا لفصل الصيف، خصوصا وأن الغاية من إنجازه تكمن في تسهيل عمل فرق إطفاء الحرائق، و وضع قاعدة للطيران قريبة من الغطاء الغابي، حيث يقع بإقليم بلدية اليشير، بجوار الطريق الوطني رقم 05، غير بعيد عن مدينة البرج عاصمة الولاية، إذ يبعد عنها بحوالي 10 كيلومترات وقد أجريت عمليات المعاينة والتجارب لهبوط الطائرات العمودية، عبر المدرج ومسلك الهبوط على مسافةتقارب الكيلومترين.
وشوهدت المروحيات التابعة لمصالح الحماية المدينة وهي تحط خلال الساعات الفارطة بالمهبط، مع إجراء العديد من التجارب لضمان الاستغلال الأمثل لهذه القاعدة الجوية الصغيرة، كما أشارت ذات المديرية إلى جعله قاعدة أساسية لانطلاق المروحيات والطائرات القاذفة للمياه، في حال تسجيل حرائق، لإخماد النيران على مستوى المناطق الغابية التي تتميز بصعوبة تضاريسها، والتي عادة ما تتطلب تدخل الرتل المتحرك و وحدات الحماية المدنية، مع تدعيمها بفرق الإطفاء باستعمال الطائرات، لاسيما بالمناطق الجبلية الصعبة التي يتعذر الوصول إليها عبر الطرق والمسالك الغابية سواء الواقعة منها بإقليم الولاية وحتى بالمناطق الغابية المتواجدة بالولايات المجاورة.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع إنجاز هذا المدرج للطائرات الصغيرة والمروحيات، سجل منذ مدة تزيد عن العام، بمبلغ مالي قدره 8 ملايير سنتيم، في إطار الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لمواجهة الحرائق التي أضحت تهدد الغطاء الغابي، بإتلافها لعشرات الهكتارات سنويا خلال موسم الحر . ع/بوعبدالله
