أطلقت مصالح الحماية المدنية بأم البواقي، خلال الأيام القليلة المنقضية، حملة تحسيسية واسعة، حذرت فيها من خطر السباحة في المياه الراكدة، سواء في البرك أو الأودية أو غيرهما ودقت مصالح الحماية المدنية ناقوس الخطر، خاصة بعد تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات في البرك والأودية نتيجة لإقبال الأطفال على السباحة خلال شهر جوان، مقارنة بالفترة نفسها خلال السنوات الماضية وسجلت خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية في شهر جوان المنقضي 5 وفيات جلهم من الأطفال والشباب.
المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، الملازم مهدي مدفوني أوضح أمس السبت بأن مديرية الحماية المدنية باشرت منذ أيام حملة تحسيسية تخص موسم الاصطياف والاستجمام، للوقاية من عديد الأخطار المتعلقة بالحوادث التي تقع في موسم الصيف، أخطرها خطر الغرق في البرك والأودية والمسطحات المائية، وأشار المتحدث بأن مصالح الحماية وسعت من نطاق الحملة لمشاتي مدن ولاية أم البواقي وعديد المناطق، التي تسجل بها سنويا حالات غرق.
وأضاف المتحدث، بأن الحملات التحسيسية استهدفت المناطق التي تسجل بها كل موسم اصطياف عديد حالات الغرق، على غرار واد مسكيانة، الذي يبتلع سنويا عديد الضحايا، ولعل آخرهم ما حصل أول أيام عيد الأضحى أين تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بمسكيانة في حدود الساعة الثانية و38 دقيقة زوالا، لأجل انتشال جثة غريق من واد مسكيانة، أين تبين بأن الأمر يتعلق بالطفل المدعو (إ.ح) البالغ من العمر 20 سنة والذي وجد متوفيا وتم انتشاله من طرف مصالح الحماية المدنية ونقله لمستشفى محمد بوحفص المحلي، وذكر المتحدث بأن المؤسف هو أن حملة تحسيسية مست السكان القاطنين بمحاذاة الوادي، مبينا بأن الأولياء هم الذين يبقى على عاتقهم دعوة أبنائهم لعدم المغامرة بأرواحهم والتوجه نحو السباحة في الوادي.
وبين المتحدث، بأن أول حالة غرق سجلت شهر جوان المنقضي، بعين فكرون أين تدخلت طفلة تبلغ من العمر 14 سنة لإنقاذ شقيقها الأصغر، الذي كان عالقا داخل بركة مائية، لينجو شقيقها من موت محقق وتلفظ هي أنفاسها غرقا داخل البركة نفسها، أما الحادثة الثانية فسجلت بالحرملية، أين تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين كرشة، ونجحوا في انتشال جثة الطفل (ن.خ) البالغ من العمر 14 سنة من بركة مائية بواد قرعة بمشتة تاطوبت.
وبفكيرينة، تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين البيضاء بدعم من الوحدة الرئيسية وفرقة الغطاسين لانتشال جثة الطفل (ب.أ.ل) البالغ من العمر 17 سنة، الذي توفي غرقا داخل مجمع مائي بقرية ولمان، أما بعين الديس فتدخل عناصر بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين ببوش بدعم كذلك من الوحدة الرئيسية وفرقة الغطاسين لانتشال جثة الطفل (إ.ح) 17 سنة الذي توفي غرقا في بركة مائية بمشتة بئر بومعزة.
ودعا محدثنا الأولياء إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر ومراقبة أبنائهم، للحد من استمرار سقوط ضحايا غرقا داخل المسطحات المائية والبرك، مبينا بأن على الأولياء توجيه أبنائهم نحو المسابح التي تحتضنها الولاية، والتي بها مؤطرين وأعوان مؤهلين لمنع وقوع حوادث الغرق.
أحمد ذيب
