تم بولاية خنشلة، أمس، تدشين مشاريع، أهمها مسرح الهواء الطلق و الساحة العمومية الجديدة بمواصفات عصرية، على مستوى القطب الحضري، الشهيد، مصطفى بن بولعيد.
و انطلقت الاحتفالات بتنقل السلطات المحلية ،الأمنية و العسكرية إلى مقبرة الشهداء، تم من خلالها رفع العلم الوطني و الترحم على الشهداء، و زيارة معرض لأهم المحطات التاريخية للثورة التحريرية وكذا حضور ندوة حول الذكرى، بمشاركة واسعة لأساتذة من المجلس العلمي للمتحف الجهوي المجاهد و الأسرة الثورية و عائلات الشهداء، أين تم عرض شهادات حية و مداخلات تستذكر بطولات الشهداء و تضحياتهم في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.
و في كلمة له بالمناسبة، أكد والي خنشلة، يوسف محيوت، أن ولاية خنشلة المجاهدة، هي عينة عن تلك التضحيات، فبعد أسبوع فقط من تفجير الثورة، أمطرت فرنسا قنابلها عبر مختلف القرى و المشاتي، فضلا عن صور التنكيل و التعذيب التي عاشها أبناء خنشلة في مختلف مراكز التعذيب، فكانت و عبر مختلف مراحل الثورة المختلفة، رمزا للتضحية و الأبطال، أمثال الشهيد الرمز، عباس لغرور، عمار رفان، و الشهيد القائد حوحة أحمد وغيرهم من الأبطال.
و أكد المسؤول أهمية استذكار الملاحم البطولية التي صنعها جيل نوفمبر و استلهام العبر منها حتى تظل هذه التضحيات جزء لا يتجزأ من شخصيتنا و هويتنا، خاصة وأن الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية لم يكن بالأمر الهين، فإلى جانب مليون ونصف مليون من الشهداء، فإن الآلة الاستعمارية خلفت من ورائها أزيد من 500 ألف مشرد و 800 ألف من المعطوبين و مئات اليتامى، ما يجعل الجزائر دولة مهابة و محترمة، خاصة بفضل تاريخها البطولي و يشهد لها العدو قبل الصديق.
و شدد الوالي على الدور المهم للمجاهدين البواسل في بناء مؤسسات الدولة و صونها وجعلها في مناعة ضد كل الرياح و العواصف الهوجاء التي تحاول في كل مرة زعزعة استقرار الوطن، موجها دعوة الى الشباب بالتمسك برسالة الشهداء و صون وديعتهم بالتجند للدفاع و حماية الوطن .
و بالمناسبة، تم، مساء أول أمس، تدشين وتجسيد تسمية لمسرح الهواء الطلق بخنشلة باسم الفنانة الراحلة « لواج حسنة المدعوة زليخة «، المشروع الذي وضع حيز الخدمة كلف قيمة إجمالية تقدر بـ 162 مليون دج، بمساحة مبنية قدرها 2300 متر مربع وبطاقة استيعاب تقدر بـ 2500 مقعد، تم تسجيله ضمن المشاريع القطاعية لوزارة الثقافة و الفنون سنة 2008 و انطلقت به الأشغال سنة 2008، لتتوقف عدة مرات، حيث تمت إعادة بعثها السنة الماضية، بتكلفة تقدر بـ 132 مليون دج، كما استفاد من عملية تجهيز في إطار البرنامج العادي بـ 30 مليون دج، نظرا لأهميته في خلق ديناميكية بالولاية و مساهمة كبيرة في تنشيط الحركة الثقافية، باحتضانه نشاطات ترفيهية فنية و مسرحية، ليكون متنفسا للعائلات خارج قاعات العرض المغلقة، خاصة خلال موسم الاصطياف الحالي .
كما تم وضع حيز الخدمة للساحة العمومية الجديدة بمواصفات عصرية، على مستوى القطب الحضري الشهيد مصطفى بن بولعيد و التي تتربع على مساحة دائرية تقدر بـ 3900 متر مربع و تشمل نافورة مركزية بقطر 10 أمتار و بعلو قذف للمياه يصل إلى 10 أمتار و ممرات تتربع على مساحة 12 ألف متر مربع وعلى امتداد 600 متر و عرض 17 مترا وكذا ملعب جواري أنجز وفقا للمقاييس لممارسة الألعاب
كما تم بالمناسبة، توزيع 5 سيارات إسعاف لفائدة المؤسسات العمومية الاستشفائية، منها 2 لبلدية بوحمامة و 2 لششار و 1 لأولاد رشاش، بمبلغ إجمالي للعملية قدره 6 ملايير و 400 مليون سنتيم، حيث صرح الوالي بأنه سيتم وضع حيز الخدمة للعيادة متعددة الخدمات ببلدية المحمل في القريب العاجل، معطيا تعليمات بالإسراع في إتمام كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بأشغال التوسعة و الترميمات الكبرى للعيادة متعددة الخدمات ببلدية عين الطويلة، مؤكدا على استمرارية التكفل بقطاع الصحة بالتوازي مع باقي القطاعات، لبلوغ تنمية شاملة عبر كامل تراب الولاية.
كلتوم رابية
