شهد منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية لولاية خنشلة، يوم أمس، طرح انشغالات بالجملة ومطالب تنموية في مختلف المجالات، في الوقت الذي تم التأكيد فيه على أهمية الفضاء الحواري لتطبيق رؤية رئيس الجمهورية في تكريس مجتمع مدني حر وقادر على تحمل مسؤوليته.
منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، الذي انعقد يوم، أمس، على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر الولاية ونشطه أعضاء المرصد الوطني، عرف مشاركة واسعة وتدخلات للعديد من ممثلي الجمعيات على مستوى كل بلديات الولاية، الذين طرحوا جملة من الانشغالات والمشاكل المحلية ومطالب تنموية في عدة مجالات، تصب في مجملها حول الكهرباء الفلاحية، باعتبارها مطلبا ملحا خاصة ببلدية شيليا بنسبة 70 في المائة من المستثمرات لم يتم تزويدها، الربط بالغاز خاصة بالمناطق النائية، إيجاد حلول جذربة لقطاع الصحة الذي يعاني عديد النقائص مثل المرافق، خاصة ببلدية عين الطويلة التي تتوفر على مرفق صحي واحد فقط وكذا مشاكل تتعلق بنقص الأطباء الأخصائيين وتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب والتسريع في الإجراءات لاستغلال محيطات الشباب بالمنطقة الجنوبية ببلديات المحمل، أولاد رشاش و بابار، والإسراع في المشاريع التي تعرف تأخرا، مع المطالبة بمرافق عمومية تربوية، رياضية، دينية، وثقافية.
وأكد والي خنشلة خلال اللقاء، الدور المهم والمجهودات الكبيرة التي يبذلها المجتمع المدني، خاصة خلال الأزمات، منها أزمة كورونا والحرائق التي شهدتها ولاية خنشلة، مثبتا بجميع مكوناته أنه صمام الأمان في مواجهة كل من يحاول زعزعة استقرار الوطن، خاصة وأن المرصد باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، يهدف إلى ترقية الحركة الجمعوية وتعزيز دورها من خلال المكانة التي منحت لها والمجتمع المدني في الدستور، بالإضافة إلى خلق مناخ محافظ ومشجع، لتقوم بأدوارها في مختلف المجالات، سواء في الشراكة مع مختلف الهيئات العمومية وخلق بيئة للتشاور والتعاون مع مختلف الهيئات، بما يخدم الصالح العام، مؤكدا أن مكانة المجتمع المدني ومن خلال هذه الهيئة الاستشارية، تعبر عن الإرادة الشعبية الحقيقية التي تسعى للمساهمة في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية والمواطنة، فضلا عن المشاركة مع المؤسسات الأخرى في تحقيق أهداف التنمية. من جهتها عضوة المرصد الوطني للمجتمع المدني، زليخة خوني، ذكرت أن الفضاء الحواري لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يهدف لإعطاء دور ومكانة للمجتمع المدني وجعله حرا وقادرا على تحمل مسؤوليته، خاصة من خلال تشخيص ملائم للواقع وانشغالات وتطلعات الساكنة. كلتوم رابية