أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تاجنانت بولاية ميلة، الانطلاق في إعداد دراسة تقنية معمقة لتجسيد مشروع حماية المدينة من المخاطر الطبيعية وخاصة الفيضانات، بالموازاة مع انطلاق دراسة تشخيصية لشبكة تصريف المياه بحي هواري بومدين.
وأوضح اسكندر قرعيش، في تصريح للنصر، أن والي الولاية، مصطفى قريش، أمر بالقيام بدارسة تقنية معمقة وذلك لتجسيد مشروع حماية مدينة تاجنانت من المخاطر الطبيعية خاصة الفيضانات، مؤكدا أنه تم تعيين مكتب دراسات والذي بدوره انطلق، مؤخرا، في جمع كل المعلومات المتعلقة بمشروع الحماية، لرفعها إلى السلطات المحلية من أجل الحصول على الاعتمادات المالية قبل الانطلاق في التنفيذ.
وأضاف ذات المصدر، بأن مكتب الدراسات الذي تم تعيينه من طرف والي الولاية، سيقوم بجمع كل المعلومات خاصة البحث عن العوامل التي أدت إلى حدوث الفيضانات الأخيرة بالمنطقة والناجمة عن التقلبات الجوية التي أدت إلى خسائر مادية كبيرة للساكنة من منازل وسيارات ومحلات، ناهيك عن الشوارع والطرقات، كما تسببت الفيضانات في هلاك رضيعين من عائلة واحدة، ما تطلب اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي تكرارها مستقبلا.
وأشار "المير"، إلى أن مدينة تاجنانت استفادت خلال سنتي 2000 و 2001، من مشروع لحماية المنطقة من الأخطار الطبيعية وخاصة الفيضانات، لكن ذلك لم يكن كافيا حسبه، لاسيما بعد توسع المدينة وإنجاز أحياء جديدة لم تحترم قواعد البناء وآليات التهيئة والتعمير المعتمدة من طرف الدولة وذلك بغية الحفاظ على الأرواح والممتلكات. وفي هذا الصدد، أكد والي الولاية في تصريح سابق خلال لقائه مع المواطنين المتضررين من الفيضان الذي داهم المدينة، أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية وهدم البيوت التي شيدت في مجرى الوادي، لتجنب وقوع كوارث مستقبلا.
كما أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، بأن السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية وبمساهمة المصالح البلدية والموارد المائية، تسعي لانجاز المشروع قبل حلول فصل الشتاء، بغية عدم حصول مخاطر طبيعية أخرى بالمدينة، مؤكدا أنه ومع الانتهاء من المشروع سيتم وضع حد للفيضانات بالمنطقة.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث انطلاق دراسة تشخيصية لقنوات صرف المياه بحي هواري بومدين بذات المدينة والذي يعتبر من أكثر الأحياء تضررا من الفيضان الأخير الذي تسبب في غرق نقاط أخرى، على غرار حي 300 سكن، حيث حولها في لحظات وجيزة إلى مناطق منكوبة تكبدت خسائر كبيرة، بسبب انسداد البالوعات وارتفاع منسوب المياه، مشيرا إلى أن مصالحه في انتظار الانتهاء من الدراسة للانطلاق في مشروع إعادة قنوات تصريف المياه.
مكي بوغابة