ما زال سكان قلعة بوديار الواقعة ببلدية الفجوج بقالمة، ينتظرون حلولا جذرية لمشاكل الغبار المعدني المنبعث من المحاجر، التي تنشط بجبل دباغ منذ عدة سنوات لإنتاج الحصى والرمل الموجه للبناء والأشغال العمومية
وقال سكان المنطقة للنصر، أمس الأربعاء، بأنهم يعلقون أملا كبيرا على السلطات الولائية وأصحاب المحاجر للمحافظة على بيئة المنطقة وصحة السكان ومستقبلهم المعتمد على النشاط الزراعي وتربية المواشي والدواجن.
ويرى هؤلاء السكان بأنه بإمكان المحاجر العملاقة التي تنشط بجبل دباغ استعمال تقنيات عديدة للحد من انبعاث الغبار المعدني كتركيب المصافي، واستعمال المياه أثناء سحق الصخور لإنتاج الحصى والرمل.
ويشتكي سكان قلعة بوديار من تردي وضعية الطريق العابر للمنطقة تحت تأثير النشاط المكثف لشاحنات نقل الحصى والرمل، معتقدين بأن الحمولة الزائدة قد أدت إلى تضرر المسلك، مطالبين أصحاب الشاحنات بضرورة احترام الحمولة القانونية والمحافظة على الطريق الذي يعد شريان الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.
وفي تصريح للنصر قال رئيس بلدية الفجوج خالد ماضي بأن مشكل الطريق والغبار المعدني بمنطقة قلعة بوديار مطروح بالفعل، مؤكدا سعي جميع الهيئات المعنية لإيجاد الحلول اللازمة من أجل المحافظة على الطريق العابر للمنطقة وحماية البيئة والنشاط الزراعي والرعوي وصحة السكان.
وأضاف المتحدث بأنه تم عقد اجتماع ضم عدة هيئات ومستثمرين بقطاع المحاجر لتعبيد ما تبقى من مقاطع متضررة من الطريق، حيث التزموا رسميا بإنجاز المهمة قبل نهاية شهر أوت الجاري.
ويأمل رئيس بلدية الفجوج في استعمال تقنيات الحد من الغبار المعدني للمحافظة على طبيعة المنطقة واستمرار نشاط المحاجر التي تمثل شريان قطاع البناء والأشغال العمومية، ولا يمكن الاستغناء عنها.
وقد تحول جبل دباغ الذي يتوسط عدة مدن وقرى شمالي قالمة، إلى قبلة للمستثمرين في الإنتاج المنجمي الداعم للاقتصاد المحلي والوطني، لكن مشاكل الغبار المعدني وتضرر الطرقات ما زالت تنتظر الحلول بالتعاون بين مختلف القطاعات. فريد.غ