شرعت، أمس، مؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري بعنابة، في إنزال الأرصفة العائمة بميناء الصيد «لاغرونيار»، حيث انطلقت العملية على مستوى الحوض الأول، ضمن الجهود الرامية إلى رفع طاقة استيعاب سفن الصيد وتغطية العجز المسجل مند سنوات.
واستنادا لمؤسسة تسيير الموانئ، فقد انطلقت أشغال إنزال الأرصفة العائمة، بعد ضبط مخطط التركيب والقيام بكامل الإجراءات، منها عدم عرقلة نشاط ميناء الصيد في هذه الفترة التي تعرف وفرة في الإنتاج وكذا حركية كبيرة للصيادين، كما استلمت المؤسسة التجهيزات والمعدات الخاصة بتركيب الأرصفة العائمة ويجري تنفيذ العملية في الميدان تطبيقا لبرنامج شركة تسيير موانئ و ملاجئ الصيد البحري، لتعزيز قدرات الرسو بالولاية، بتمويل من مجمع الخدمات المينائية «ساربور».
وأوضح مدير الصيد البحري لولاية عنابة، نور الدين رميتة، في اتصال بالنصر أمس، بأن الهدف من تركيب الأرصفة العائمة، الزيادة في قدرة استيعاب سفن الصيد الصغيرة على مستوى الرصيفين الأول والثاني، وكذا تخفيف الضغط عن رصيد «بابيو» الخاص بالسفن الكبيرة الناشطة في الصيد بأعالي البحار.
وأضاف رميتة، بأن ميناء الصيد البحري الحالي ببلدية عنابة، متشبع وأصبح لا يستوعب بواخر الصيد الصغيرة والكبيرة، مما استدعى التفكير في إنجاز أرصفة عائمة لإيجاد مواقع لرسو البواخر المسجلة على مستوى الولاية.
وحسب مؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري، فإن هناك عجزا بنحو 300 موقع للرسو على مستوى 3 أحواض بميناء «لاغرونيار»، حيث تستوعب الأرصفة الحالية 295 باخرة صيد فيما يبلغ عدد السفن 650 من مختلف الأحجام.
ويبلغ طول وحدة الرصيف العائم الجديد 12 مترا بعرض 3 أمتار، وسيتم تركيبها ضمن الحيز المحمي من الأمواج داخل الميناء، كما يتضمن هذا المشروع تركيب أرصفة عائمة أيضا على مستوى ميناء شطايبي لزيادة طاقة الاستيعاب.
وتعمل المديرية، وفقا للمصدر، على تنفيذ المخطط الجديد للرسو وتجهيز ميناء الصيد البحري لعنابة بالأرصفة العائمة، بالإضافة إلى تنظيم وتعزيز قدرات استيعاب الهياكل الحالية المخصصة لنشاط الصيد الساحلي وفي أعالي البحار.
وفي سياق متصل، انطلقت مديرية الأشغال العمومية في ترميم رصيف «بابيو» الذي يستوعب 9 بواخر كبيرة ذات قدرة الصيد في أعالي البحار، حيث تستعد ولاية عنابة للانخراط في البرنامج الوطني بـ 10 سفن كبيرة يصل طولها إلى 27 مترا، لها قدرات الصيد في الأعماق، وذلك من أصل 4000 وحدة صيد على مستوى الولاية بمينائي عنابة وشطايبي.
وحسب مديرية الأشغال العمومية، فقد انتهت دراسة مشروع ميناء الصيد الجديد بموقع شاطئ سيبوس، حيث أنجزت جميع الإجراءات التقنية، وتم تسجيل المشروع في انتظار موافقة السلطات العليا على تخصيص غلاف مالي له، بطاقة استيعاب تصل إلى 400 وحدة صيد. تجدر الإشارة إلى تسجيل وفرة في السمك الأزرق من «سردين»، «لاتش»، و»صاوريل» خلال الأيام الأخيرة على مستوى ميناء «لاغرونيار»، وقد وصلت الكمية المصطادة في يوم واحد إلى 33 طنا. حسين دريدح
