سطرت مصالح بلدية بسكرة برنامجا يتضمن عمليات تهيئة وإعادة الاعتبار لبعض الشوارع والطرقات الرئيسية والمرافق، للقضاء على جميع النقاط السوداء وتحسين الخدمة.
وترأس رئيس البلدية، طارق جودي، أول أمس اجتماعا ناقش مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لنهج الزعاطشة من نهج الأمير عبد القادر إلى غاية مفترق الطرق قداشة، وقد فُتح المجال أمام الحضور لإبداء الآراء وتقديم الاقتراحات لمكتب الدراسات المكلف بالمشروع، والذي أكد المتدخلون على دوره المهم في الحركة التجارية والسياحية بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي لربطه بين أبرز الأسواق الشعبية والمرافق في مدينة بسكرة.
ودعا المتدخلون، مكتب الدراسات إلى الحرص على تحسين نوعية الحياة وتوفير أماكن الاستراحة والتفاعل، مع توفير مسارات للمشاة وتنظيم حركة المرور إلى جانب مساحات خضراء وأماكن الجلوس وكذا المرافق العامة والهياكل الضرورية كدورات المياه، مع تخصيص أماكن ونقاط التوقف لمختلف المركبات ووسائل النقل ومراعاة معايير السلامة المرورية والمنظر الجمالي المعاصر للجهة.
وبالموازاة مع ذلك، عُقد لقاء تشاوري آخر لتقييم وتقديم الاقتراحات حول مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للسوق المركزي بوسط المدينة، بحضور مكتب الدراسات المكلف ومنتخبي وإطارات البلدية ومختلف الهيئات المعنية وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني، حيث تم الإجماع على ضرورة مراعاة شروط النظافة بمحيط السوق وتوفير الظروف الملائمة للتجار والمواطنين، مع إعطاء منظر جمالي عصري للمنطقة المحيطة بالمكان وتوفير مختلف المرافق والهياكل التي يحتاجها مرتادو السوق، مع العمل على مساهمته في تثمين مداخيل البلدية وتنظيم ممارسة النشاط التجاري بالمدينة.
ورصدت السلطات المحلية غلافا ماليا معتبرا لتمويل أشغال التهيئة والتحسين الحضري وإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية، وهي العملية التي تندرج في إطار البرنامج الخاص بالتهيئة الحضرية المسطر لمختلف أحياء المدينة، التي تحصي عددا من النقاط السوداء بعد التدهور المسجل في شوارع وطرقات.
وفي هذا الإطار ذكر مصدر مسؤول، أنه ستتم إعادة الاعتبار لطرق وأرصفة الشوارع في أحياء مختلفة بوسط المدينة وغيرها، من خلال عمليات تزفيت وإعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية، وكذا تهيئة الساحة المحاذية لوادى بسكرة. وتشمل الأشغال أيضا تهيئة مفترقات الطرق على غرار مفترق طريق باتنة.
وفي السياق ذاته، باشرت بعض المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع الخاصة بهذا البرنامج في أشغال تعبيد العديد من الطرق، كما تم تسطير عملية أخرى لإصلاح جميع المحاور بالمدينة بهدف تنظيف المحيط ورفع جميع الردوم قصد القضاء نهائيا على النقاط السوداء بالمدينة والتي كثيرا ما اشتكى منها المواطنون. ع/ بوسنة