أنهت مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مختلف المديريات الوصية ومصالح الدائرة، جميع الترتيبات الخاصة بتوزيع منحة التمدرس للتلاميذ الموزعين عبر 138 مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة.
ويرتقب أن تصب هذه المنح في الحسابات الجارية لأولياء التلاميذ، قبل بداية الدخول المدرسي، وخلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، حسب ما أكده حكيم خرشة رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية البرج، لتمكينهم من اقتناء الأدوات المدرسية وتلبية أهم الاحتياجات لأبنائهم المتمدرسين، فضلا عن الاستفادة من مجانية الكتاب.
وأكد ذات المتحدث، ضبط قائمة المستفيدين من منحة التمدرس، بعدد تلاميذ يفوق 13 ألفا و700 موزعين على جميع المؤسسات التربوية المتواجدة ببلدية برج بوعريريج عاصمة الولاية، بعد دراسة الملفات والتدقيق والتحقيق فيها من قبل اللجنة المكلفة على مستوى الدائرة، مشيرا إلى أن العملية انطلقت منذ بداية الموسم الدراسي الفارط، باستقبال الملفات واستلامها على مستوى المؤسسات التربوية، وتبليغها في ما بعد لمصالح البلدية، حيث بلغ عددها الإجمالي 16 ألفا و882 ملفا، موزعة على 75 مؤسسة في الطور ابتدائي و 38 متوسطة، و25 ثانوية، ليتم بعدها صب جميع المعلومات في الأرضية الرقمية.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن دور البلدية يتمثل في استلام الملفات من المؤسسات التربوية، لتحديد المستفيدين الحقيقيين من منحة 5 آلاف دينار سنويا والكتب المدرسية، مشيرا إلى استقبال عدد كبير من الملفات خلال هذا العام، وقد تم إرسال 16 ألفا و550 منها للهيئات المخولة على مستوى مصالح الدائرة للقيام بدراستها، من خلال تكوين لجنة يترأسها رئيس الدائرة وعضوية المجلس البلدي ومديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التربية وبإشراك لجمعية أولياء التلاميذ قصد تحديد المستفيدين.
وقد حدد عدد المستفيدين الذين تتوفر فيهم الشروط، بحوالي 13ألفا و700 مستفيد في الأطوار الثلاثة، مضيفا أن العملية تشرف على نهايتها، بعد تسخير عدد معتبر من الموظفين لحجز المعلومات الأولية للمستفيدين المتعلقة بالتلاميذ وأوليائهم كون المنحة تصب في الحساب الجاري البريدي لولي التلاميذ، لذا تتطلب وقتا لأن التطبيقية تحتاج إلى إدراج معلومات دقيقة، من بينها رقم الضمان الاجتماعي إن وجد والعنوان والمعلومات الشخصية.
وعادة ما يتغاضى بعض الأولياء عن وضع جميع المعلومات في الاستمارة، أو كتابتها بخط غير مفهموم، ما يتطلب حسب رئيس المصلحة التدقيق فيها ومحاولة تصحيحها من خلال الاتصال بالمعنيين، واستهلاك وقت إضافي في صب المعلومات على مستوى الأرضية الرقمية، ناهيك عن صعوبات أخرى لعدم حيازة بعض الأولياء للحسابات البريدية الجارية الضرورية لصب مبلغ المنح، و وضع حسابات لأشخاص مقربين، وهو ما يتنافى مع القوانين المنظمة، ما يجعل المصلحة المعنية تبحث عن حلول لهذا الإشكال، فضلا عن استحالة صب المنحة عبر الحسابات البنكية للمستفيدين، ما يزيد من صعوبة تسوية الوضعية المالية في عملية توزيع المنح على جميع المستحقين.
وقال محدثنا، إن هذه الصعوبات بحاجة إلى حلول لتسهيل مهمة صب المنح المدرسية مستقبلا، مشيرا إلى وضع مقترحات للجهات الوصية من خلال إعداد أرضية رقمية توضع تحت تصرف أولياء التلاميذ لطلب منحة التمدرس عن بعد، ومن ذلك القضاء على مشكلة إيداع الملفات الورقية وإعفاء الموظفين على مستوى المدارس والمدراء من عملية جمعها مع بداية الدخول المدرسي، فضلا عن تنظيم هذه العملية وإدراجها في النظام الرقمي. ع/ بوعبد الله
