تشهد الوضعية الوبائية حول مرض الليشمانيا بولاية المسيلة، ارتفاعا في عدد حالات الإصابة، حيث دقت مصالح الوقاية بقطاع الصحة ناقوس الخطر.
وأكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية المسيلة، عيسى مزعاش، أن الوضعية الوبائية شهدت عام 2022 زيادة ملحوظة بحوالي 1666 حالة مقارنة بسنة 2021 أين تم تسجيل 1577 إصابة بالليشمانيا الجلدية، وهو النوع المنتشر بكثرة بالمنطقة، حيث ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحشرات وقد يسبب له ندبة جلدية دائمة أو الإعاقة.
وأشار رئيس المصلحة إلى أن مكافحة المرض من أولويات وزارة الصحة، نظرا لحجم الظاهرة الوبائية التي تتطلب تنسيق جهود قطاعات البيئة والفلاحة والجماعات المحلية والصحة، من خلال القضاء على الحشرة الناقلة للمرض برش مناطق توطينها بالمبيدات الحشرية والقضاء على المزابل الفوضوية والاهتمام بنظافة المحيط، وكذلك الحد من ظاهرة وجود إسطبلات تربية الحيوانات داخل التجمعات السكانية والقضاء على الجرذان ومكافحتها بالمبيدات الكيمائية.
وأبرز المسؤول أن نقص المختصين في علم الحشرات، حال دون القيام بالتحقيقات العلمية اللازمة والتي تعد هامة في الحد من ظاهرة انتشار الليشمانيا بالمنطقة، مضيفا أن مديرية الصحة يقع على عاتقها القيام بالحملات التحسيسية والعلاج، رغم ما تكلفه العملية التي تفوق 36 ألف دينار للحالة الواحدة.
ويوضح المتحدث أن هناك تفاوتا في عدد الإصابات من منطقة إلى أخرى بولاية المسيلة خلال العام الماضي، حيث احتلت بلديات دائرة عين الملح الصدارة بتسجيل 248 إصابة، تليها دائرة بوسعادة بـ 205 حالة بينما سجلت في بلديات دائرة امجدل الأحسن 14 حالة، و27 بدائرة حمام الضلعة.
ولم يتم ضبط العدد النهائي للحالات الخاصة بهذا العام، على اعتبار أن الإصابة تحدث غالبا في فصل الصيف ولا يبدأ المرضى في التوافد على المستشفيات إلا مع بداية شهر سبتمبر عند اشتداد الأعراض.
وتُظهر حصيلة العشر سنوات الأخيرة ارتفاعا في أعداد المصابين باللشمانيا في ولاية المسيلة، وهو ما يرجعه المختصون إلى نقص حملات الرش للقضاء على ذبابة «فليبوتوم»، حيث تكون المرحلة الأولى لعملية الرش باستعمال مبيدات كيماوية مع أوائل شهر أفريل إلى 15 ماي، أما الثانية فتتم خلال شهر سبتمبر.
فارس قريشي
