استفادت الطارف برسم برنامج 2023 من حصة سكنية قوامها 1500 إعانة ريفية تم تبليغها لمصالح الولاية منتصف الشهر الجاري، بعد أن تم مؤخرا الانتهاء من توزيع ألف إعانة ريفية.
وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والتقنية لتوزيع الحصة المذكورة على البلديات حسب عدد الطلبات ووفرة العقار، بحسب ما أكده للنصر رئيس مصلحة بمديرية السكن، أوضح أن السلطات المحلية أمرت بتسريع عملية توزيع إعانات السكن الريفي على مستحقيها من خلال مراسلة البلديات لتوفير القطع الأرضية والتأكد من الطبيعة القانونية للعقار لتوطين السكنات تفاديا لتعطل العملية، مثلما وقع في البرامج السابقة أين ظلت استفادات عشرات المواطنين عالقة قبل تدخل الوالي لتسوية الملف، في حين لا زالت وضعيات عالقة بعد أن تعذر على أصحابها الحصول على قطع أرضية رغم حيازتهم قرارات الاستفادة منذ 5 سنوات.
وأفاد المصدر أنه تمت مراسلة البلديات للإسراع في دراسة الملفات، والمصادقة على قوائم المرشحين للاستفادة من إعانات البناء الريفي وتحويلها لمصالح السكن لعرض القوائم على التحقيقات الإدارية على مستوى البطاقية الوطنية، تحسبا لتوزيع الإعانات على مستحقيها في أقرب الآجال.
وتم توجيه إعانات للبلديات التي أنهت توزيع الحصص والتي تتوفر على العقار تفاديا لتعطل تجسيد البرنامج، فيما يسعى بعضها لمعالجة مشكلة الوعاء العقاري حتى يتسنى لها الحصول على حصتها من الإعانات، وقد أمر الوالي مؤخرا بإعادة المسح العام الريفي بالنظر للأخطاء التي صاحبت العملية وحرمت بعض البلديات من أوعية عقارية هامة، ما حال دون توطين مشاريع تنموية، وخاصة السكنية منها بعد ضم مساحات معتبرة تابعة لأملاك البلديات إلى الأملاك الغابية والفلاحية.
وعلم أمس من مصادر مسؤولة، أن عدة بلديات تقدمت بطلبات وقوائم لمصالح السكن لتمكينها من الاستفادة من حصص جديدة لتلبية الحاجيات، بعد تمكنها من توزيع الإعانات التي خصصت لها في وقت سابق في ظرف وجيز حسب الشروط المحددة، حيث تمت تسوية ومعالجة الطبيعة القانونية للعقار، وتخصيص القطع الأرضية الملائمة بالمواقع المقترحة لتوطين المستفيدين.
وبتبليغ الحصة المذكورة، يصل مجموع حصة الولاية من إعانات السكن الريفي التي تحصلت عليها منذ سنة 1995، إلى أزيد من 32 ألفا عبر 24 بلدية، حيث يلقى هذا النمط طلبا كبيرا من المواطنين بالنظر لخصوصيات المنطقة الريفية الحدودية، حيث تفضله الساكنة المحلية لاسيما بالوسط الريفي والقروي من أجل الاستقرار ومزاولة مختلفة الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي، وهذا بعد أن أخذت الولاية على عاتقها التكفل بعملية تهيئة المواقع والمجمعات الريفية بمدها بمختلف الشبكات والمرافق الضرورية لفك العزلة وتحسين الإطار الحياتي.
نوري.ح