باشرت مصالح مديرية التجهيزات العمومية لولاية سطيف، الإجراءات الإدارية المتعلقة باستكمال ما تبقى من مشروع إنجاز مستشفى العلمة الجديد 240 سريرا، الذي توقفت به الأشغال منذ حوالي سنتين، على أمل سير الأمور في إطار استعجالي يمكّن من انهاء المشروع قبل نهاية السنة القادمة حسب تطلعات المسؤولين.
وأكد مدير التجهيزات العمومية، رشيد صالح، للنصر، أن نسبة الإنجاز في المشروع المتوقف لإنجاز مستشفى 240 سريرا ببلدية العلمة، وصلت 75 بالمائة قبل طرح الإشكالية التي وقعت مع مقاولة الإنجاز، التي طالب صاحبها بتحيين ومراجعة الأسعار بناء على فترة توقف الأشغال، وهو الطلب الذي لم يكن بالإمكان الاستجابة له طبقا لقانون الصفقات العمومية وحسب ماء جاء في رد اللجنة القطاعية التي تمت استشارتها في هذا الشأن، على أساس أن الصفقة غير قابلة للمراجعة.
وأضاف المصدر بأن المقاول أكد استحالة إكمال ما تبقى من أشغال المشروع بنسبة 25 بالمائة، نظرا للخسائر الفادحة التي تتحملها المقاولة في حال اعتماد الأسعار الأولى، وبعد المفاوضات التي دامت حوالي سنة بحثا عن الحل لتفادي الوصول إلى الفسخ وتدخل الوالي ومن منطلق قراءته للوضع الذي طال دون إيجاد الحل، تقرر فسخ العقد مع المقاولة والانطلاق من جديد في إجراءات مشروع استكمال النسبة المتبقية.
وأضاف المسؤول، بأن المديرية باشرت العمل في هذا الاتجاه، حيث بلغت مرحلة الكشف العام للعملية، مؤكدا بأن الأمور صعبة بناء على اتخاذ قرار الفسخ في الوقت الذي وصلت فيه الأشغال إلى هذه النسبة، نظرا للحاجة إلى الوقت لحصر الحصص المتبقية والمنجزة، كاشفا بأن الوالي محمد أمين درامشي أسدى تعليمات صارمة لإنهاء هذه العملية قبل نهاية شهر أوت الجاري.
وأوضح المسؤول بأن هناك إجراءات أخرى متعلقة بلجنة الصفقات القطاعية لوزارة الصحة ستتم لاحقا، فبعد ضبط الكميات المتبقية يجب إعداد ملحق تصادق عليه هذه اللجنة القطاعية، مطمئنا بأنه يتوقع أن تبرمج المصادقة في أجل قريب، موازاة مع تحضير المديرية دفتر الشروط، ليتم بعدها الإعلان عن ما تبقى في المشروع للإنجاز، وتعيين المقاولة التي ستكمل هذا المشروع الهام.
كما كشف صالح، أنه تم الاتفاق مع الوالي على تحديد آجال تعاقدية لإنجاز ما تبقى من المشروع، بما لا يزيد عن 10 إلى 12 شهرا على أقصى تقدير، وهي نقطة ستكون مدرجة في دفتر الشروط، متمنيا أن تسير الإجراءات الإدارية بسهولة لتفادي تضييع وقت إضافي، علما أنه تم تقديم ملف منذ السنة الماضية لإعادة التقييم المالي للجزء المتبقي.
وأقر المتحدث، بأن مشروع مستشفى 240 سريرا بالعلمة، يعد نقطة سوداء يجب السهر على الانتهاء منها، خاصة أن الأشغال متوقفة منذ أكثر من سنتين، كما أن سكان المنطقة ينتظرون دخوله حيز الخدمات منذ سنوات طويلة، خصوصا في ظل النقائص والضغط المفروض على مستشفى العلمة القديم صروب الخثير. خ.ل