شرعت المقاولات المكلفة بتجديد شبكات المياه ببلدية برج بوعريريج، في أشغال إعادة تهيئة الأجزاء المحفورة والمتضررة من شبكة الطرقات، عبر العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية، بعد تأخر استمر لعدة أشهر.
وأثارت وضعية أغلب الطرقات بمدينة البرج، استياء واسعا بين المواطنين والسائقين، ترجمته الشكاوى المتعددة لجمعيات الأحياء الموجهة إلى سلطات البلديات، لاسيما على مستوى التجمعات السكنية المجاورة لأماكن حفر الخنادق التي بقيت من دون تهيئة منذ مدة، ما حولها إلى بؤر لانتشار الأتربة والغبار، ناهيك عما تسببه من عرقلة في حركة السير، في ظل انتشار الحفر والمطبات عبر أغلب الطرقات التي تحولت إلى ورشات أشغال لتجديد شبكات المياه، بما في ذلك الشبكات الرئيسية المخصصة للنقل، وشبكات التوزيع نحو الأحياء السكنية.
وقامت بعض المقاولات بتجديد قنوات المياه، وردم الخنادق المنجزة على امتداد الطرق بالأتربة، دون أن تكمل عمليات إعادة تهيئة وتعبيد الأجزاء المتضررة، بسبب توقف الأشغال في الكثير من المرات، جراء إضراب العمال وصراعهم مع الإدارة الوصية للمقاولة، ما زاد من تدهور الوضعية العامة لشبكة الطرقات وأطال من عمر المعاناة بين السائقين والمواطنين، من انتشار الحفر والمطبات والغبار الناجم عن تناثر الأتربة، ناهيك عن تجمع المياه وجرف السيول للأتربة خلال فترات التساقط، قبل أن تسارع السلطات الولائية، بإعطاء تعليمات صارمة لإعادة تهيئة وتعبيد جميع الأجزاء المتضررة، و وضع حد للتأخر مع تشديد الرقابة على نوعية الأشغال و وتيرتها، وردع المقاولات المخالفة في حال عدم الاستجابة.
وقد انطلقت أشغال إعادة التهيئة عبر العديد من الأجزاء، على غرار الطريق الرئيسي الرابط بين محور الدوران الواقع بالأحياء المجاورة لطريق بئر الصنب إلى غاية محور الدوران المتواجد بحي مونية، مرورا بحي 217 مسكنا، ومن هذا الأخير إلى غاية حي 1008 مساكن، وعبر مختلف المسالك التي عرفت خلال الأشهر الأخيرة تجديد شبكات المياه، للقضاء على مشكلة ضياع نسب هامة من هذه المادة الأساسية عبر القنوات القديمة المهترئة، على غرار الأجزاء المستغلة في تجديد القناة الرئيسية بحي الحدائق نحو المناطق المجاورة، وشهد إتقانا في الأشغال وإنجازها في آجالها المحددة، خلافا للتباطؤ المسجل بالأماكن الأخرى.
وكانت بلدية برج بوعريريج، قد استفادت من مشاريع هامة خلال السنوات الأخيرة لإعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، سواء تلك المنجزة على عاتق ميزانية البلدية، أو في البرامج التنموية الأخرى، على غرار المشاريع المسجلة في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بمبلغ إجمالي قدره 70 مليار سنتيم، والذي تم التركيز فيه على إعادة تأهيل وتهيئة الطرق الوطنية العابرة بوسط المدينة على غرار محور حي الشهداء، والتجزئات والأحياء السكنية القديمة، أين أنجزت الأشغال عبر مراحل.
و رغم رصد وإنجاز هذه المشاريع، تبقى الطرقات وتدهورها عبر العديد من الأحياء السكنية بفعل أشغال الحفر لتوصيل مختلف الشبكات وإهمال الجدية في إعادة التهيئة واقتصارها على العمليات الترقيعية، تشكل واحدة من بين الأسباب الرئيسية في تضرر شبكة الطرقات، واستياء أصحاب المركبات والسكان، المطالبين بمتابعة مختلف العمليات والمقاولات.
ع/ بوعبد الله