بدأت حركة السير على الطريق الوطني 20 بين مجاز عمار ومدينة وادي الزناتي بقالمة، تتسم بالمرونة والانسياب، بعد تشغيل مسافة تقارب 10 كلم في الاتجاهين، من المسافة الكلية للمشروع المقدرة بنحو 30 كلم.
وقد تم تركيب خط إنارة على طول المسافة المفتوحة، بالإضافة إلى إشارات المرور الأفقية والعمودية ومحاور الدوران والجدران الخرسانية الفاصلة بين المسارين، وأصبح بإمكان المركبات التجاوز بداية من السد الثابت للدرك الوطني إلى نهاية المسافة المفتوحة التي أنهت مشاكل سير معقدة وأحدثت مرونة كبيرة بمقطع من الوطني 20 عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وبخصوص المسافة المتبقية من المشروع والمقدرة بنحو 20 كلم فإن الأشغال ما زالت متوقفة على مسافة 5.5 كلم بعد فسخ الصفقة مع إحدى الشركات المتعثرة، بينما تنتظر شركة آلترو الحكومية مراجعة أسعار الخرسانة السوداء بالحصتين رقم 4 و رقم 5 على مسافة 11 كلم أصبحت تقريبا جاهزة لوضع طبقة السير بعد انتهاء كل المراحل الأخرى.
وما زال محول مجاز عمار في طور الإنجاز وسط تحديات كبيرة لتعبئة طرفي الجسرين العابرين لنهري الشارف وسيبوس، و وضع طبقات الحصى وبناء أنظمة الحماية من الفيضانات والجدار الخرساني العازل بين المسارين.
وقال مصدر يتابع المشروع للنصر بأن ارتفاع أسعار الخرسانة السوداء من 3 ملايين سنتيم سنة 2019 إلى نحو 8.5 ملايين سنتيم في الوقت الحالي، قد شكل عقبة كبيرة أمام شركات الإنجاز العاملة بهذا المشروع الحيوي الذي انتظره سكان المنطقة ومستعملو الوطني 20 منذ سنوات طويلة.
وقد أصبح مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 خارج الآجال التعاقدية ولا يُستبعد توجيه إعذارات للشركات المتأخرة بالمقاطع المتبقية، وإعداد دفاتر شروط جديدة والبحث عن شركة بديلة بالمقطع المتخلى عنه.
وقد أصبحت الشركات العاملة بالمشروع عاجزة عن مواصلة العمل بالمقاطع المتبقية بسبب ارتفاع أسعار الخرسانة السوداء في السوق الدولية والوطنية، وأصبح خيار مراجعة الأسعار أو البحث عن بدائل قانونية أخرى الحل الوحيد لإنهاء المشروع والقضاء النهائي على أزمة السير بين مجاز عمار و وادي الزناتي على مسافة 30 كلم تعرف حوادث مستمرة واختناقا مروريا لا ينقطع تحت تأثير كثافة الوزن الثقيل الذي يتخذ من الوطني 20 ممرا له، حيث تعد قالمة منطقة عبور إستراتيجية بين الولايات الصناعية الواقعة شمالا كعنابة وسكيكدة ومناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا.
فريد.غ