تم تسجيل 120 حالة للأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان خلال السنة الجارية بولاية خنشلة، منها78 حالة للحمى المالطية و 42 أخرى لليشمانيا الجلدية، فيما تم وضع مخطط عمل وقائي للحفاظ على صحة المواطنين وضمان سلامتهم، من خلال الاستمرار في إبادة الحيوانات المصابة والضالة وتطبيق قواعد النظافة العامة .
وأكد مسؤول بمديرية الصحة والسكان للنصر، تسجيل 78 حالة للحمى المالطية إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي، منها 9 بخنشلة، 18 بأولاد رشاش، 8 بششار، 2 بكل من بلديات الحامة، يابوس وبابار،3 ببغاي، 4 بكل من طامزة والرميلة، 9 بكل من قايس والمحمل، 3 بتاوزيانت وحالة واحدة بعين الطويلة، مقابل 127 خلال السنة الماضية.
وأوضح المصدر أن الطابع الرعوي الفلاحي الذي تتميز به الولاية، يعتبر عاملا يسهل ظهور وانتشار هذا الداء الذي يتصدر قائمة الأمراض ذات التصريح الإجباري، حيث أن التسجيل المستمر لهذه الحالات يعود بالأساس إلى عدم الحزم في القضاء على بؤر وجود المرض المتنقلة في الحيوانات المصابة ذاتها أو المحيط الذي تعيش فيه مثل الإسطبلات والمراعي التي تشكل نسبة 60 بالمائة من انتشار الحمى المالطية، في حين يسبب النسبة المتبقية، انتشار موزعي الحليب ومشتقاته والإقبال المكثف على هذه المادة من طرف المواطنين، والذي كان محل إصدار قرار ولائي مؤرخ في 22 من شهر أوت المنصرم، يمنع بيع الحليب الطازج غير المبستر ومشتقاته.
وتحتل الليشمانيا الجلدية المرتبة الثانية ضمن الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، بتسجيل 42 حالة خلال 8 أشهر الأولى للسنة الجارية، على مستوى 8 بلديات، منها 18 بجلال، 14 بششار و4 بخيران و 2 ببابار، وحالة واحدة بكل من المحمل، أولاد رشاش، الولجة وخنشلة، مع تسجيل أعلى حصيلة شهر أوت الماضي بـ 11 حالة، حيث تم اعتماد الإجراءات الوقائية التي تخص بالأساس تطبيق برنامج مكافحة الحشرات وفقا للمخطط الوطني المعد لهذا الشأن، من خلال عملية الرش بالمبيدات الخاصة.
كما سجلت ذات المصالح خلال السنة الجارية، 144 حالة لسع عقربي، حيث شهد شهر جويلية المنصرم أعلى حصيلة بـ 54 حالة، ليتم التكفل بكل الحالات حسب البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف الوزارة الوصية والذي يعتمد على المصل المضاد للتسمم العقربي، خاصة وأن لجنة تنظيم وتوزيع الأمصال واللقاحات على مستوى مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، تعمل بصفة مستمرة على ضمان توفر هذه المادة بكل الوحدات الصحية، مع التركيز على المناطق الجنوبية والنائية.
وتم تسجيل حالتين للدغات الأفاعي، لتبقى عضات ونهشات الحيوانات الضالة في ارتفاع مستمر خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1936 حالة خلال السنة الماضية و1006 السنة الجارية، سببها الكلاب بنسبة 69 بالمائة بـ 697 حالة والقطك بنسبة 29 بالمائة بـ 297 حالة، وقد تم التكفل بجميع المصابين من طرف المصالح المختصة، بتلقيحهم بالمصل المضاد للكلب على مستوى مراكز مكافحة هذا الداء، في حين لم يتم تسجيل أي إصابة بداء الكلب لدى الإنسان خلال السنة الجارية.
وأكد ذات المسؤول، أنه قد تم وضع مخطط عمل وقائي بهدف الحفاظ على صحة المواطنين وضمان سلامتهم، يتعلق أساسا بمواصلة تطبيق قانون الذبح الشرعي للحيوانات المصابة بداء الحمى المالطية وتطبيق برنامج مكافحة الحشرة الناقلة لمرض الليشمانيا الجلدية والقضاء على الحيوانات الضالة والمنتشرة، وكذلك تدعيم الهياكل البلدية لحفظ الصحة بالإمكانيات المادية والبشرية للسير الحسن لها، مع الاستمرار في عملية إنجاز وترميم قنوات المياه الصالحة للشرب والمياه المستعملة وتنظيف ومعالجة الدهاليز بالعمارات بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري واقتناء المواد الإستراتيجية للتطهير.
ويشمل المخطط معالجة ومراقبة نقاط المياه والمصبات النهائية للمياه المستعملة بوضع أكياس مختلطة بالرمل وأملاح الجير على مستوى مخارج المصبات، والقيام بحملات تنظيف الأحياء بإشراك الهيئات الفاعلة والتركيز على تكثيف الحملات التحسيسة حول الأمراض المعدية وكذا إنشاء نقاط مطابقة لغسل الأيدي، مع توفير مادة الصابون السائل والمياه على مستوى المؤسسات التربوية .
كلتوم رابية