أبرمت جامعة فرحات عباس سطيف 1، أمس، اتفاقية للتعاون والتبادل العلمي والتكنولوجي، مع المجمع الوطني الصيني لمواد البناء، من أجل التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتمت مراسم توقيع الاتفاقية بقاعة المحاضرات الكبرى مولود قاسم نايت بلقاسم، بين مدير الجامعة ومدير الشركة الفرعية بالجزائر عن الطرف الصيني، بحضور المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ممثلا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مدير جامعة سطيف 2، مدير المدرسة العليا للأساتذة مسعود زغار، ممثلين وإطارات من المجمع الوطني الصيني لمواد البناء، نواب مدير جامعة سطيف 1، عمداء الكليات ومدراء المعاهد والعديد من إطارات الأسرة الجامعية.
وتهدف هذه الاتفاقية، حسب ما جاء في بيان لجامعة سطيف 1، إلى تعزيز وتنفيذ التعاون بين الطرفين في مجالات البحث والتطوير والتعاون الدولي والابتكار التكنولوجي، لاسيما البناء والزجاج والطاقة المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون، خاصة أن المجمع الوطني الصيني لمواد البناء يعتبر رائدا على النطاق العالمي في عدة مجالات، حيث ظل اسمه مدرجا في الترتيب السنوي لأكبر 500 شركة في جميع أنحاء العالم، لمدة 13 سنة متتالية، كما يمتلك 26 معهدا للبحث العلمي والتصميم، 11 مختبرا وطنيا وقد أنشأ 196 مؤسسة خارجية في 76 دولة، حيث انتشرت فيها مشاريعه واستثماراته الخارجية، بالإضافة إلى أنظمة سلسلة التوريد الدولية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف المصدر، بأن إبرام هذه الاتفاقية المهمة من شأنها أن تساهم في انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي الدولي، لاسيما وأن جامعة سطيف 1، تتبوأ تصنيفات عالمية مرموقة، تبعا لترتيب مجلة تايمز للتعليم العالي، بترتيبها في المرتبة الأولى وطنيا ضمن الفئة 401-500، كما صنفت ضمن أفضل 100 جامعة فتية في العالم التي أنشئت قبل أقل من 50 سنة، بتبوئها المرتبة 98 عالميا والأولى وطنيا، مغاربيا والثانية إفريقيا، متبعا بأن هذه الاتفاقية من شأنها أن تعزز الأبحاث المشتركة رفيعة المستوى ونقل ومشاركة التكنولوجيا التي تمتلكها شركتها الفرعية بالجزائر، وهو ما سيسهم في انفتاح الجامعة على محيطها الدولي ودعم مشاريع التعاون لعلمي والتكنولوجي بين الجزائر والصين.
وأكد مدير جامعة سطيف 1، الأستاذ محمد لطرش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية مراسم التوقيع، بأن هذه الاتفاقية تضاف إلى عديد الاتفاقيات التي أبرمتها الجامعة مع شركاء وطنيين ودوليين في مجالات التعليم والبحث العلمي والتطور التكنولوجي، معربا عن فخره بإمضاء اتفاقية هامة مع أحد عمالقة الصناعة العالمية، مشيرا إلى الاتفاق بين طرفين يستوجب التواجد في نفس المستوى، وهذا ما يتم العمل عليه، من خلال فتح أبواب الشركة ومخابر بحث مبدعة ذات مستوى عال جدا، لتمكين الباحثين والطلبة الباحثين لجامعة سطيف مع السعي لتوسيع النطاق إلى باحثين وجامعات أخرى بالجزائر، مؤكدا بأن الجامعة ستضع كل ما في وسعها من إمكانيات للوصول إلى الأهداف المشتركة والسامية، في إطار التبادل والتعاون بنظام رابح رابح، قصد استفادة كل طرف من معارف وقوة أكبر في مجال التكنولوجيات الحديثة والمواد الجديدة، مختتما بالإشارة إلى أن الاتفاقية تدخل ضمن تعزيز إستراتيجية الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين على أعلى مستوى.
من جانبه أكد ممثل الشركة الفرعية للمجمع الوطني الصيني لمواد البناء، السيد «وانغ»، بأن أهمية الاتفاقية تكمن في السير بخطى مشتركة من أجل تطوير العلوم والتكنولوجيا في عالم مواد البناء، مشددا على أنها ستكون اتفاقية بنمط رابح رابح، وأن العمل بين الطرفين سيكون لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا الاستعداد لإرسال خبراء صينيين من المجمع، متمنيا التوفيق للجميع وتوسيع دائرة العمل المشترك من خلال مشاريع أخرى.
خ.ل