أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، الدكتورة ابتسام حملاوي، بمعية والي ولاية تبسة سعيد خليل، أمس، بحضور ممثلي قنصليي الجزائر بولايتي الكاف وقفصة التونسيتين، على مراسيم إطلاق قافلة تضامنية كبرى، مسيرة بـ5 شاحنات محملة بأزيد من 130 طنا من المواد الغذائية
المختلفة.
القافلة تحتوي على نحو 8 آلاف طرد غذائي، كمرحلة أولى، علاوة على 2000 حقيبة مدرسية بلوازمها وعدد مماثل من المآزر، لفائدة ساكنة الشريط الحدودي من المواطنين الجزائريين ومن الأشقاء التونسيين. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة، أن المبادرة تأتي تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، انطلاقا من حرصه على الاهتمام بالطبقة المعوزة من ساكنة المناطق الحدودية والنائية والبعيدة، وتعزيز ثقافة التضامن الوطني، مضيفة أن هذه العملية تعتبر الأولى وستليها عمليات مماثلة لفائدة ذات الشريحة والتي تدخل ضمن إطار النشاط التضامني للهلال الأحمر الجزائري.
وقالت المسؤولة خلال انطلاق هذه القافلة، إنها تولي اهتماما خاصا لولاية تبسة، نظرا لطول الشريط الحدودي مع الجارة تونس وكذا طبيعة التركيبة السكانية، بحكم الجوار والمصاهرة بين الشعبين الشقيقين، مضيفة أن هذه العملية ستمس جميع العائلات الجزائرية المقيمة بالشريط الحدودي، وكللت الزيارة بوضع خطة عمل تخص المناطق الحدودية، تندرج ضمن السياسة الاجتماعية للدولة.
وأبرز والي ولاية تبسة، من جهته، أهمية العملية في تكريس سياسة حسن الجوار وتأصيل قيم التضامن والتعاضد والتآزر، انطلاقا من وشائج الأخوة وتجسيدا للروابط والأواصر الراسخة بين البلدين الشقيقين وتعزيزا للآمال والتطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين، وفق الرؤية الرشيدة لقائدي البلدين.
وثمن المبادرة القناصلة من ممثلي الهيئة الدبلوماسية الجزائرية بتونس، في كل من ولاية الكاف التونسية، هاشمي بوبكر، وقنصل الجزائر بولاية قفصة، عيساين محمد، بمرافقـة القنصل المساعد بالقنصلية الجزائرية بـقفصة، مانع قهطار، مشيدين عميقا بجهود الدولة الجزائرية في تحسين ظروف ضعاف الحال ومحدودي الدخل، ملتزمين بتوجيه المعونة إلى مستحقيها من قاطني الشريط الحدودي من المواطنين الجزائريين والتونسيين.
ع.نصيب