توعدت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المستثمرين المتقاعسين الذين تأخروا في تجسيد مشاريعهم بالمنطقة الصناعية بالحروش، مؤكدة أن الدولة وفرت أغلفة مالية هامة ومعتبرة لتهيئة كافة الظروف للمستثمرين ورفع كل العراقيل وتذليل الصعاب من أجل تمهيد الأرضية لاحتضان مشاريع من شأنها أن تحقق التنمية الاقتصادية المحلية وتضمن توفير مناصب شغل للشباب، مجددة دعمها لمرافقة المستثمرين الجادين قصد تحقيق التنمية الاقتصادية.
ودعت الوالي خلال زيارة ميدانية قادتها، أمس، إلى المنطقة الصناعية بالحروش لمعاينة وتفقد انتهاء أشغال التهيئة أصحاب المشاريع غير المنطلقة، لضرورة الإسراع في تجسيد الاستثمارات ووضعها حيز الخدمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية واستحداث مناصب الشغل، خاصة وأن أصحابها تحصلوا على كافة التسهيلات وقاموا بجميع الإجراءات القانونية، من بينها عقود الامتياز ورخص البناء.
وهددت مداحي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق هؤلاء المستثمرين، وتتمثل هذه المشاريع في وحدات لتحويل البلاستيك، تحويل البطاطا، صناعة الأحذية، صناعة المثلجات والحليب ومشتقاته، ومعصرة زيتون، وحددت يوم الأحد المقبل موعدا لاجتماع يضم كل المستثمرين المستفيدين من أجل الاطلاع على أسباب تأخر سير المشاريع وعدم انطلاق أخرى ومنه اتخاذ الإجراءات اللازمة الضامنة للاستغلال الأمثل لهذا القطب الاستثماري بالولاية.
كما أمرت الوالية مدير الصناعة بضرورة المتابعة الآنية والميدانية الدورية لسير وتيرة إنجاز وحدات الإنتاج، لتمكين المنطقة من اكتساب حركية اقتصادية تضمن خلق الثروة، وبخصوص أشغال إنجاز خزان الماء بسعة 1000 متر مكعب، فقد أمرت مداحي بتكثيف الجهود والإسراع في تسليمه وفق الآجال التعاقدية، أي بتاريخ 30 أكتوبر 2023، لضمان الجاهزية التامة لمنطقة النشاط الحروش وتوفير كافة الضروريات لبعث الأنشطة الاستثمارية.
وقبل مغادرتها المنطقة الصناعية، قامت الوالية بزيارة خاطفة لوحدة صناعة مواد التغليف للنسيج غير المنسوج والتي دخلت مرحلة التجارب، على أن تدخل مرحلة الإنتاج بعد 10 أيام، حيث استمعت لشروحات من طرف المستثمر الذي ثمن بدوره الجهود المبذولة من أجل توفير مناخ جيد للاستثمار، مبرزا مجالات استعمال منتوجه في صناعة المواد الطبية وشبه طبية، التغليف، الحفاضات وحتى في المجال الفلاحي، ناهيك عن توفيره لـ 150 منصب شغل كمرحلة أولى. وهنا جددت الوالية تأكيدها على مواصلة دعمها ومرافقتها للمستثمرين الجادين، قصد تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية والمساهمة في تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود.
جدير بالذكر، أن المنطقة الصناعية بالحروش، تم إنشاؤها في 2016 وتضم 60 حصة، منها 46 حصة ممنوحة، فيما بلغ عدد المستثمرين المستفيدين 30، كما تم تسليم 30 قرارا وعقدا لمنح الامتياز و23 رخصة بناء. وتتنوع المشاريع الاستثمارية المراد تجسيدها، بين صناعة النسيج والملابس، الجلود، الصناعة الصيدلانية، الصناعة الكيميائية، مواد البناء، البلاستيك، الصناعات الغذائية، الخشب والتأثيث، وتوجد 8 مشاريع منطلقة و8 الأشغال بها متوقفة و14 غير منطلقة ومشروع واحد دخل حيز الاستغلال، يتمثل في وحدة لصناعة تغذية الأنعام.
كمال واسطة
