ناشد أولياء تلاميذ متوسطة، المجاهد، محمد بشيري، بالمسيلة، أمس، السلطات الولائية، للتدخل من أجل وضع حد لما تعيش على وقعه المؤسسة من نقائص منذ بداية الموسم الدراسي الجديد والتي تسببت في توقف الدراسة منذ 13 يوما، على خلفية احتجاج الطاقم التربوي ورفضهم استئناف الدروس إلى أن تحل مشاكل نقص التأطير الإداري بعد تحويل المراقب العام و3 مشرفين وبعض العمال المهنيين إلى المتوسطة الجديدة بحي المويلحة المجاور.
ممثلون عن الأولياء عبروا للنصر عن مخاوفهم من استمرار الوضع على حاله، خصوصا بعد إصرار الأساتذة على عدم استئناف الدروس إلى أن يتم تعيين مراقبين ومشرفين لتأطير التلاميذ وحمايتهم من الاعتداءات والمضايقات واقتحام بعض الغرباء للمؤسسة التعليمية وهو ما حدث مع بداية الموسم، حسبهم، عندما تعرضت أستاذة لاعتداء لفظي من قبل أحد الأشخاص الغرباء الذي تسلل إلى ساحة المؤسسة في غياب المشرفين والمراقب العام وفي غياب مدير المتوسطة أيضا، الذي يتواجد في عطلة مرضية منذ أيام.
وأكد هؤلاء، أنهم تنقلوا الثلاثاء إلى مديرية التربية وكان لهم لقاء مع الأمين العام لمديرية التربية، الذي التزم بإيجاد حلول لما تعانيه متوسطة، المجاهد، بشيري، من نقائص من شأنها رهن المستقبل الدراسي لأبنائهم، فضلا عن ترك أبنائهم في الشارع طيلة هذه الفترة، حيث يتم في كل مرة تسريحهم وعدم الاحتفاظ بهم في الأقسام.
من جهته مدير المتوسطة أوضح أن كل ما ذكر من قبل الأولياء، لاسيما مخاوفهم على مستقبل أبنائهم، موضوعي، مضيفا أن المؤسسة كان بها حوالي 1300 تلميذ بمعدل 45 تلميذا في القسم الواحد، يؤطرهم تربويا 45 أستاذا و 8 مشرفين ومراقب عام، إلى أن تم افتتاح متوسطة جديدة بحي المويلحة، أين تم تحويل حوالي 300 تلميذ نحوها بمعية المراقب العام و3 مشرفين وموظفين.
مشيرا إلى أن هذا خلق عدم التوازن في التأطير الإداري وضاعف من مخاوف الأساتذة الذين لم يتمكنوا من التحكم في سلوك التلاميذ قبل وبعد الدخول إلى المؤسسة وما يتبعها من تسلل بعض الغرباء من جدار المتوسطة، حيث تعرضت أستاذة لمضايقات وهي القطرة التي أفاضت غضب زملائها الذين تضامنوا معها، بالإضافة إلى وجود حالة غياب اضطراري لمشرفتين، لتبقى المؤسسة تعتمد على مشرفة واحدة فقط لحوالي 950 تلميذا.
فارس قريشي