شُرع، هذه الأيام، في حملة استباقية واسعة لتنظيف وتنقية مجاري مياه الوديان والشعاب على مستوى بلديتي سكيكدة والحروش، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بنظافة المحيط والوقاية من مخاطر السيول الجارفة والفيضانات خاصة خلال موسمي الخريف والشتاء.
وتهدف العملية للقضاء على النقاط السوداء عبر العديد من بلديات الولاية، من خلال مباشرة رفع النفايات المتراكمة، تنقية البالوعات ومجاري صرف المياه، وتنظيف حواف الطرقات العمومية، فضلا عن تنقية الأودية من الردوم والنفايات الصلبة، من خلال تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للعملية.
ومعروف أن سكيكدة من أكبر مدن الولاية التي تعاني من ظاهرة الفيضانات وتم تصنيف العديد من الأحياء والسكنية بها كنقاط سوداء، على غرار مرج الذيب، الإخوة ساكر، واد الوحش، عيسى بوكرمة، صالح بوالكروة، الماتش، بني مالك، نهج مصطفى بن بوالعيد «حومة الطليان»، الإخوة خالدي، والطريق الوطني رقم 44، كما أن واد الزرامنة الذي يتوسط حيي الممرات و 20 أوت 1955 يبقى من أكبر النقاط السوداء خاصة في حال ارتفاع منسوب المياه به.
وقد سخر لهذه الحملة التي ساهم فيها كل من ديوان التطهير، المصالح التقنية البلدية ومديرا الأشغال العمومية والموارد المائية وعدة مقاولات، كافة الإمكانيات المادية والبشرية، منها 6 جرافات من أجل تسهيل العملية التي ما زالت متواصلة إلى غاية القضاء على النقاط السوداء بأكملها.
كما شملت العملية كلا من بلديتي الحروش وصالح بوالشعور، حيث أشرفت رئيسة الدائرة على عملية تنقية الشعاب وإزالة النفايات، الأتربة والأوساخ المتراكمة على مستوى كل من شعبة الفحام ببلدية صالح بوالشعور وشعبة مروش بمنطقة الزرزور بإقليم بلدية الحروش، من خلال تسخير الإمكانيات البشرية والمادية من أجل ضمان السير الحسن للعملية التي ما زالت متواصلة لتمس باقي النقاط السوداء ببلديات دائرة الحروش، التي شهدت في شهر جوان الماضي، فيضانات عارمة غمرت أحياء سكنية وخلفت خسائر مادية معتبرة بالممتلكات.
كمال واسطة