استؤنفت، مؤخرا، أشغال القطب الجامعي الجديد 6 آلاف مقعد بيداغوجي ومطعم مركزي بسعة 800 مقعد بالطارف، بعد توقف دام عدة سنوات، بسبب نزاعات إدارية مع الشركة الهندية التي أوكل لها المشروع والتي أفضت إلى فسخ الصفقة معها عن طريق التراضي.
وقد شدد والي الولاية، محمد مزيان، خلال معاينته الأشغال نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال باعتبارهما أولوية بالنسبة للدخول الجامعي المقبل 2024 /2025، مسديا تعليمات صارمة لمقاولات الإنجاز بتدعيم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية، مع تقليص مدة الآجال القانونية الخاصة بكل حصة وبذل كل المجهودات من أجل تسليم المطعم المركزي خلال شهر مارس المقبل وحصة 2000 سرير شهر جوان 2024.
أما فيما يخص حصة 2000 مقعد بيداغوجي ومشروع 1500 سرير اللذين هما قيد الإجراءات الإدارية، فقد أكد مسؤول الجهاز التنفيذي المتابعة الميدانية والتنسيق مع كل المصالح المعنية، من أجل الانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال، علاوة على توجيه تعليمات لمصالح مديرية التجهيزات العمومية بمباشرة الإجراءات الإدارية والانطلاق في إنجاز الجدار الحائطي، إضافة إلى الإسراع في تحضير الملف التقني الخاص بعملية إعادة التقييم المالي لحصة 200 سرير من أجل رفعه للوصاية لتخصيص الغلاف المالي المطلوب للانطلاق في الأشغال قريبا.
وأوضح مدير التجهيزات العمومية لولاية الطارف، سليم رزوق، بأنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 600 مليار سنتيم لاستكمال مشروع القطب الجامعي الجديد الذي توقفت به الأشغال منذ 6 سنوات ومعها ظلت الورشات معطلة طيلة هذه المدة، حيث لم تتعد نسبة الإنجاز 35 بالمائة، وقال المسؤول إن إعادة بعث مشروع القطب الجامعي جاء بعد تدخل السلطات المحلية لدى الجهات المركزية.
وتقرر بعد موافقة الوزير الأول، فسخ الصفقة بالتراضي مع شركة شابورجي الهندية التي أوكل لها المشروع بمبلغ 450 مليار سنتيم، غير أن الشركة الأجنبية أخلت بالتزاماتها التعاقدية ورفضت استئناف الأشغال المعطلة لسنوات أمام تمسكها بموقف تسديد ملحقات الأشغال الإضافية التي تطالب بها والمقدرة بـ 150 مليار سنتيم قبل العودة إلى الورشات، مضيفا أن السلطات المحلية كانت تعول بعد فسخ الصفقة، إسناد المشروع لشركة كوسيدار الوطنية عن طريق التراضي، غير أن العملية فشلت بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وأكد المتحدث اتخاذ مصالحه كل الإجراءات الإدارية والتقنية من أجل بعث الأشغال المتوقفة بالمشروع منذ 2017، من خلال إعداد دفاتر الشروط والإعلان عن المناقصات الوطنية المتعلقة بما تبقى من الإنجاز بحصص 2000 سرير، 2000 مقعد بيداغوجي، 1500 سرير ومطعم مركزي بسعة 800 مقعد.
وقد تم لحد الآن منح صفقتين متمثلتين في إنجاز 2000 سرير والمطعم المركزي، على أن يتم منح باقي الحصص التي توجد قيد الإجراءات الإدارية في الأيام المقبلة، من أجل استلام القطب الجامعي الجديد بكل مرافقه في غضون 2025 وهو الرهان الذي وعد المسؤول بكسبه من خلال تكثيف الجهود والمتابعة التقنية والمرافقة في الميدان، لما يكتسيه المشروع حسبه من أهمية بالغة أمام العجز الكبير بقطاع التعليم العالي في الهياكل الجامعية البيداغوجية والخدماتية، أمام تزايد تعداد الطلبة كل موسم جديد.
نوري.ح