يحرز قطاع الطاقة بقالمة تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة مدعوما بمشاريع هامة ستكون لها انعكاسات جيدة على التنمية المحلية، لاسيما على قطاع الفلاحة الذي يعد المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي.
وفي هذا الإطار يعتزم القطاع ربط نحو 500 مستثمرة فلاحية بالكهرباء عبر 15 بلدية برسم سنة 2023 التي عرفت نموا جيدا للربط بالكهرباء والغاز عبر المناطق الريفية النائية التي تعد عصب الاقتصاد الفلاحي المعتمد على زراعة الحبوب والأنشطة الرعوية وتربية الدواجن والنحل وغرس الأشجار المثمرة.
واستنادا إلى السلطات الولائية فإن عملية الربط قد انتهت بنحو 350 مستثمرة فلاحية وصلتها الكهرباء و ودعت سنوات طويلة من المعاناة، آخرها مستثمرة فلاحية لتربية الأبقار ببلدية هليوبوليس الواقعة شرقي قالمة، وينتظر الانتهاء من ربط 150 مستثمرة متبقية في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وبلغت تكلفة ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية سنة 2023 نحو 97 مليار سنتيم، خصصتها الدولة لتوسيع التغطية والمساهمة في تطور قطاع الفلاحة بقالمة المصنفة كولاية فلاحية هامة نظرا لتوفرها على إمكانات كبيرة في هذا المجال كالأراضي الخصبة والعمالة المؤهلة و البنى التحية الداعمة.
وقد تم السنة الماضية ربط 264 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية عبر 10 بلديات، مما شجع الفلاحين على الاستقرار وتطوير نشاطهم الداعم لجهود تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. ومن جهة أخرى يعمل قطاع الطرقات على فك العزلة عن المستثمرات الفلاحية من خلال المشاريع القطاعية والمخططات البلدية للتنمية، حيث تم إنجاز طرقات كثيرة بكل البلديات تقريبا في انتظار المزيد من المشاريع المسجلة.
وقد ظلت مشاريع الربط بالكهرباء وفك العزلة التي تعاني منها المستثمرات الفلاحية بقالمة، في مقدمة الانشغالات المطروحة من قبل العاملين بقطاع الفلاحة لاسيما بالمناطق الريفية النائية التي كادت أن تتحول إلى مناطق مهجورة بسبب العزلة وانعدام الكهرباء، لكن الوضع تغير اليوم وبدأت أرياف قالمة تستعيد مكانتها الاقتصادية والاجتماعية التي كانت عليها قبل مرحلة تردي الوضع الأمني والنزوح الجماعي منتصف التسعينيات. فريد.غ
